قدم لها كينيدي صورة تحمل توقيعه ومانديلا منسوجة وهولاند حصاناً من الخزف الصيني، فخلال 65 عاماً من الحكم، تلقت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا أكواماً من الهدايا سيعرض أبرزها في معرض يستمر طوال الصيف في قصر باكينجهام. وافتتح المعرض أبوابه أمس ويستمر حتى الأول من أكتوبر/‏تشرين الأول المقبل في مقر الملكة في لندن وهو يضيء من خلال أكثر من مئتي هدية على دور إليزابيث الثانية التي التقت بشخصيات طبعت التاريخ المعاصر وسافرت إلى كل أرجاء المعمورة. ومنذ أن اعتلت إليزابيث الثانية العرش سنة 1952، جابت أكثر من 1,6 مليون كم حول العالم وقامت بتسع وثمانين زيارة دولة واستقبلت أكثر من مئة شخصية بارزة في بريطانيا. وتقول سالي جودسير القيمة المساعدة على هذا المعرض الذي يحمل اسم «رويال جيفتس» (هدايا ملكية)إن «تبادل الهدايا هو من أبرز البروتوكولات المعتمدة خلال لقاء الملكة برؤساء دول آخرين». والهدايا التي قد تعد عربون «نية حسنة» أو صداقة والتي قد تفتتح أو تختتم تبادلات دبلوماسية تشكل وسيلة للترويج لثقافة بلد ما وصناعاته الحرفية وميزاته. ومن أكثر الهدايا التي يتم تبادلها هي الصور التي تحمل إهداءات، على ما أكدت جودسير. وفي قسم الهدايا الآسيوية تحت الثريات الضخمة في قاعة قصر باكينجهام علبة مزينة بطائر فضي قدمها الإمبراطور الياباني شووا لإليزابيث بمناسبة تتويجها على عرش إنجلترا سنة 1953.وينتهي المعرض بتكريم الأميرة ديانا في الذكرى العشرين لوفاتها في حادث سير في باريس في 31 أغسطس/‏آب 1997 مع عرض سلسلة من مقتنياتها الشخصية.