رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، رأس الاجتماع الثاني عشر لمجلس إدارة الصندوق الخيري في جدة مساء أمس الأول. وخلال الاجتماع استعرض المجتمعون اداء العام الماضي ومناقشة الميزانية التقديرية للصندوق والتوسع خلال العام 2014 - 2015 وكذلك حشد المساندة المجتمعية لما يقدمه الصندوق من خدمات وتكاليف علاج وادوات واطراف صناعية لمن يحتاجها من المرضى. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز قد ألقى كلمة في الاجتماع قال فيها:» يسعدني في مستهل حديثي ان احييكم تحية تقدير لجهدكم المتميز والمبذول، في تحقيق رسالة الصندوق السامية. واهنئكم بشهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، اعاده الله على مملكتنا الحبيبة، وقيادتنا الرشيدة بالامن والامان، والرفاهية والاستقرار. وقبل استهلال اجتماعنا نتوجه الى العلي القدير، بالدعاء والمغفرة لسيدي ووالدي، الذي نلتقي اليوم في كنف عطائه، وكريم سخائه. فقد ظلت يداه ممدودتين في حياته، بالخير والانسانية، والرحمة والعطاء، فرحمة من الله تحفك يا سلطان الخير، ونحن ندعو لكم ان تنعم في فسيح الجنان، بمن من الله العلي القدير». واضاف سموه:» كما تعلمون، فان حوارنا كان وسيظل صريحا واضحاً، مخلصا شفافا، ايمانا منا بعظم المسؤولية، وجلال الامانة، التي التزمنا حملها، باذلين الجهد الصادق الامين، الذي يثري هذا الصندوق بالنفع والخير في جميع مشروعاته، ويدفع بها الى افاق ارحب واوسع، لتظل هذه المؤسسة، كما اراد لها صاحبها، نبع خير وفضل واحسان، وقبلة للمحرومين والمحتاجين». وقال الامير خالد: «تبين الاحصاءات ان من استفاد من دعم الصندوق منذ تأسيسه ما يربو على ستة الاف ومائتي مريض، بكلفة ناهزت مائتي مليون ريال. وبرغبة صادقة منا في اعادة هيكلة انشطة الصندوق، عمدنا الى تكليف شركة برايس ووتر هاوس كويرز التي تعد واحدة من اكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، لتطوير مهام الصندوق واعماله، وتوسيع خدماته، لتشمل تأهيل بيئة المريض، فضلا عن تأهيله الشامل: وظيفياً واجتماعياً، ليعتمد على نفسه، ومن ثم يندمج في المجتمع عضوا نافعا. ان اعادة صياغة انشطة الصندوق ليكون سنداً في الشدائد، وعونا في الملمات، هي باذن الله اكثر خيرا واجدى نفعا، واعظم فائدة، وقد اتفقنا ووزارة الشؤون الاجتماعية على تبسيط الاجراءات وتسهيلها، ليتسلم المرضى اجهزتهم المساعدة، التي يحتاجونها للاعتماد على انفسهم». وختم الامير خالد كلمته بالقول:» وانتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر لوزارة الصحة، لدعمها المقدر للصندوق. كما ادعو الشركات والمؤسسات ومنسوبي القطاعات الخاصة الاخرى، للمشاركة في الخدمات الخيرية والانسانية، التي يقدممها الصندوق، والتي تعد من اهم مجالات مسؤوليتهم الاجتماعية، تجاه هذه الفئة المحتاجة للرعاية والعلاج وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. وليس من قول اكثر صدقا، واوضح بيانا اختتم به كلمتي من توجيهه سبحانه وتعالى: «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه تراجعون» صدق الله العظيم.
مشاركة :