الحياة الصحية والتعلم قد يمنعان ثلث حالات الخرف

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء في مجال الصحة إن تعلم أمور جديدة وتناول أغذية ومشروبات صحية وعدم التدخين والحد من فقد حاسة السمع ومن العزلة عوامل من شأنها منع ثلث حالات الإصابة بالخرف. وفي تحليل واسع النطاق للعوامل المسببة للخرف سلط الباحثون الضوء على تسعة منها بالأخص تساهم في تقليل فرص الإصابة به. وتلك العوامل هي البقاء في التعليم بعد سن الـ 15 والحد من ارتفاع ضغط الدم والسمنة وتجنب فقد حاسة السمع في منتصف العمر وتقليل التدخين ومقاومة الاكتئاب وزيادة النشاط الجسدي والابتعاد عن العزلة الاجتماعية والوقاية من الإصابة بالسكري في مراحل لاحقة من العمر. وقال الخبراء إن القضاء على عوامل الخطر المذكورة قد يمنع ظهور حال واحدة من بين كل ثلاث حالات من الخرف حول العالم. وقالت جيل ليفينغستون، الأستاذة في «يونفيرستي كوليدج» في لندن وأحد 24 خبيراً دولياً كلفتهم دورية «ذا لانسيت» الطبية لإجراء الدراسة التحليلية «على رغم من أن الخرف لا يشخص إلا في مرحلة متأخرة من العمر، لكن التغيرات التي تحدث في المخ تتطور قبل سنوات من ذلك». وأضافت: «انتهاج أسلوب أكثر شمولاً في منع الخرف يعكس عوامل الخطر المتغيرة تلك ويعود بالنفع على مجتمعاتنا المتقدمة في السن ويساعد في منع تزايد أعداد الحالات المصابة بالخرف». وتظهر أحدث تقديرات من «المنظمة الدولية لمرض الزهايمر» أن حوالى 47 مليون شخص مصابون بالخرف حول العالم، وأن كلفة رعاية المصابين بالأمراض التي تذهب بالعقل وصلت بالفعل إلى حوالى 818 بليون دولار سنوياً. وذكرت «منظمة الصحة العالمية» أن عدد الحالات سيزيد إلى ثلاثة أمثال ليصل إلى 131 مليون حال بحلول عام 2050. وخلص الباحثون إلى أن الحالات التي يمكن منعها من بين 35 في المئة من كل حالات الخرف يمكن تحقيقها باستهداف ثلاثة عوامل وصفوها بأنها «الأهم»، وهي زيادة التعلم في المراحل المبكرة من العمر والحد من فقد حاسة السمع في منتصف العمر والتوقف عن التدخين. وقال الخبراء إن عدم استكمال التعليم الثانوي في الصغر يمكن أن يقلل من مقاومة الأشخاص للتدهور الإدراكي لدى تقدمهم في العمر، فيما يساعد منع فقد السمع في إثراء بيئة الناس وجعلها أكثر تحفيزاً بما يراكم احتياطاتهم المعرفية والإدراكية. وأضافوا أن التوقف عن التدخين يقلل التعرض للسموم العصبية ويحسن من صحة القلب بما يؤثر بدوره على صحة المخ.

مشاركة :