تواصل – سامر محمد: نشرت صحيفة “هآرتس” مقالا للكاتب الصهيوني “باراك رافيد” انتقد فيه إصرار رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” على الإبقاء على البوابات الإلكترونية حول القدس على الرغم من العواقب الجسيمة لتلك الخطوة. وأشار إلى أن خوف “نتنياهو” من منافسيه السياسيين قاده لارتكاب خطأ فادح، وعلى الرغم من علمه بما يمكن القيام به لنزع فتيل الأزمة، إلا أنه اختار العكس، وفي ظل عدم وجود حفنة من اليساريين الصهاينة في حكومته يمكنه إلقاء اللوم عليهم، فإنه أصبح الآن بين المطرقة والسندان. وأكد الكاتب على أن قرار “نتنياهو” وضع البوابات الإلكترونية حول كل المداخل المؤدية للمسجد الأقصى فاقم التوترات بشكل كبير، مما قاد إلى انفجار الغضب الذي اندلع خلال نهاية الأسبوع. واعتبر أن مثل هذا القرار وضعه في مأزق صعب للغاية، خاصة بعدما ظهر أن هذا الإجراء لاقى معارضة شديدة من قبل الفلسطينيين مما وضع حكومة الكيان أمام خيارات غير جيدة وأصبحت الآن بين المطرقة والسندان. ولفت إلى أن إزالة البوابات الإلكترونية سيتم تفسيره على أنه ضعف من قبل الحكومة، ودليل على أنها لا تمتلك السيادة بشكل حقيقي على المسجد الأقصى، وإذا تركت البوابات الإلكترونية فقد تجد نفسها تنزلق باتجاه اندلاع عنف في القدس والضفة الغربية وأزمة مع العالم الإسلامي كله.