لا حدود للغباء (( مديونة الطفل الوليد ))

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

علي كريم أذهيب حينما يختار الحاكم أسوأ الأعوان، ويصدر أغرب القرارات، ويراهن على أفسد القوى السياسية، ويتبنى كل المواقف سيجعل الناس تكره الحياة وتخرج غاضبة إلى الشوارع في حالة من السخط والاحتجاج. ومن أكثر أشكال الغباء الإنساني والسياسي حالة «العناد والمكابرة» ورفض حقائق الواقع! ومن أهم أقوال ونستون تشرشل في هذا المجال «الشيء الوحيد الذي أرفضه بشكل دائم هو أن أرفض بشكل دائم». وعبارة تشرشل تعني أن التشدد والرفض دون منطق مقبول مهلكان لصاحبهما، وأن العقل السياسي يجب أن يكون متفتحا دائما لسماع الرأي الآخر، لأن الحقيقة ليس لها وجه واحد، والحق ليس له صاحب امتياز حصري! أما الذين يفاخرون بأنهم من أقطاب «العناد» فإنهم في حقيقة الأمر يلفون حبل المشنقة حول عقولهم قبل أعناقهم. تصريح السياسي العراقي موفق الربيعي نابت عن ضحالة فكرية اقتصادية وقلة ثقافة معلوماتية لاسيما وهو يتصدر مركز القرار او ربما يحاول الان تصدر المشهد للسياسة والاقتصاد وعندما سمعت تصريحاتهِ حول مديونية الطفل المولود في العراق ب 3000 دولار اميركي جعلني اعيدُ حساباتي جيداً التفكير في وجوه الساسة هل اصبح الشعب ذو عقلاً لزج ليصدق هُتارات من يقولون نحنُ ساسة !! كم من الحكام سقط، وكم من الاقتصادات فشلت، وكم من الشعوب خسرت بسبب الغباء السياسي لحفنة من الرجال قرروا أن يستمروا في المكابرة في الخطأ والخطايا. أما منطق لا تراجع، ولا مراجعة للأفكار والسياسات فهو منطق الأغبياء فقط!

مشاركة :