عناصر طالبان قامت باختطاف مدنيين من ثلاث قرى مختلفة تتهمهم بدعم أجهزة الدولة الأفغانية وتعاونهم مع الحكومة وقوات الأمن.العرب [نُشر في 2017/07/23]طالبان مازالت تسيطر على ثماني مناطق بإقليم قندهار كابول- أعدم مسلحو طالبان سبعة مدنيين، بعد خطفها 70 شخصا على الاقل في إقليم قندهار جنوب أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الافغانية للانباء الاحد. وذكر مسؤولو الامن المحلي أن المدنيين قتلوا برصاص مسلحي طالبان السبت، بعد أيام من خطفهم من قرى مختلفة. وأكد قائد الشرطة الاقليمية، الجنرال عبدالرزاق إعدام المدنيين، قائلا إنه لم يتم تأكيد الدافع الرئيسي وراء الخطف والاعدام حتى الان. وأضاف عبدالرازق أنّ "الإرهابيين الذين اختطفوا المدنيين، قاموا بقتل 7 منهم، وأنّ مديريته لم تتمكن بعد من معرفة مصير البقية". ولفت إلى أنّ "عناصر طالبان قامت باختطاف المدنيين، بسبب دعمهم لأجهزة الدولة الأفغانية". وقال متحدث باسم شرطة قندهار، ضياء دوراني إنه تم خطف المدنيين من ثلاث قرى مختلفة في منطقة شاه والي كوت الاسبوع الماضي. وأضاف أنه يبدو أن المدنيين خطفوا بسبب صلات تربطهم بالحكومة أو بسبب دعم التمرد الذي تقوده طالبان. ولم تعلق الجماعات المتشددة المناهضة للحكومة، من بينها طالبان على التقرير. وهذه ليست المرة الاولى، التي يخطف فيها مسلحو طالبان مدنيين، بسبب ما يزعم من تعاونهم مع الحكومة وقوات الامن، لكن وقعت العديد من الحوادث في مختلف أنحاء البلاد، لاسيما على الطرق السريعة، حيث يوقف مسلحو طالبان المركبات ويخطفون المدنيين. من جانبها، أدانت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان بشدة، حادثة اختطاف المدنيين في قندهار. ولا تزال حركة طالبان تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، رغم مرور أكثر من 15 عامًا على الإطاحة بحكمها، في غزو أميركي. وأكد مسؤولون محليون من إقليم فارياب شمال أفغانستان أن وسط منطقة كوهيستان، بالاقليم سقط في قبضة طالبان صباح الاحد. وقال عبدالكريم يوريش، أحد المتحدثين باسم الشرطة الاقليمية إن قوات الامن تسيطر حاليا على قرية خير آباد بالمنطقة "على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من وسط المنطقة". وأضاف يوريش "بعد فترة قصيرة، سنشن عملية عسكرية لاعادة السيطرة على وسط المنطقة. وتقاتل قوات الامن حاليا المتمردين في ثماني مناطق بالاقليم" غير أنه لم يدل بتفاصيل حول سقوط ضحايا. لكنها المرة الاولى التي يتوجه فيها المتمردون الى قرية لخطف سكانها، اذ عادة ما يعترضون السيارات على الطريق ويتحققون من هوية ركابها وخصوصا اذا كانوا مرتبطين بالحكومة. وفي يونيو ويوليو 2016 سجلت سلسلة من عمليات الاعتراض ادت الى خطف نحو 200 شخص خصوصا في ولاية قندز (شمال) افرج عن معظمهم لاحقا لكن قتل 12 منهم على الاقل، بحسب الشرطة. ويعود آخر حادث من هذا النوع الى 12 يوليو حين عثرت السلطات الافغانية على جثث مزقها الرصاص لسبعة مسافرين في حافلة خطف ركابها في غرب البلاد في هجوم نسب لطالبان. وباتت محاور الطرق الكبرى في افغانستان خطرة جدا بسبب الحواجز المفاجئة التي ينصبها متمردو طالبان ومجموعات مسلحة اخرى لاعتراض السيارات والتثبت من هويات ركابها الذين يمكن ان يقتلوا اذا كانوا من عناصر الامن. ومنذ مطلع عام 2016، عقد مسؤولون أفغان وباكستانيون وأميركيون 5 اجتماعات، في كابل وإسلام آباد، بهدف تفعيل محادثات السلام مع طالبان، إلا أن الأخيرة رفضت المشاركة في تلك الاجتماعات.
مشاركة :