الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جولة خليجية انطلقت من السعودية وتشمل أيضا الكويت وقطر، سعيا لحل الأزمة القائمة بين الدوحة وتحالف رباعي تقوده السعودية، يثار من جديد التساؤل حول طبيعة الدور الذي لعبته تركيا منذ بدء الأزمة، وما إذا كان المسار الذي اتخذه الدور التركي، يمهد لقبول أطراف خليجية مثل السعودية والإمارات والبحرين بوساطة تركية. وقبل مغادرته لتركيا متجها للخليج، كان أردوغان حريصا على إظهار حياد بلاده في الأزمة، عبر تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي، عقده في مطار اسطنبول حيث أكد على أن أزمة قطر لا تفيد أحدا، وأن العالم الاسلامي ليس بحاجة لمزيد من الانقسام. ويؤكد مراقبون أتراك على أن واحدا من الأهداف الرئيسية، لجولة أردوغان في المنطقة الخليجية، هو تصحيح مفاهيم كل من السعودية والإمارات، عن الدور التركي والمتمثلة في أنه كان وما يزال منحازا للدوحة، وهو ما قد لا يصب في صالح القبول بوساطة تركية، هذا مع معرفة حقيقة أن الإمارات، ليست محطة ضمن جولة أردوغان، إذ يعتبر النظام التركي أن الإمارات كانت ضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد بلاده قبل أكثر من عام. والمتابع للدور التركي في الأزمة الخليجية منذ اندلاعها، يمكنه أن يلاحظ أن أنقره سعت للعب دور الوساطة بين الدوحة ودول الخليج، منذ اليوم الأول للأزمة غير أنه ومع تعثر الجهود التركية فإنها تحولت بكل قوة، لدعم قطر حيث قدمت لها دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا، في مواجهة الإجراءات التي فرضتها عليها الدول الخليجية. ويرى مراقبون أن أنقره مضت وماتزال تمضي على مسارين متوازيين منذ تفجر الأزمة في الخليج، فمن ناحية هي تسعى إلى تكثيف اتصالاتها وجهودها، مع كافة الأطراف الخليجية، بما فيها السعودية والكويت، والسعي لإقناع الجميع بأنها تقف على مسافة واحدة منهم. وهي في سعيها هذا لا تود التضحية بعلاقات اقتصادية مهمة خاصة مع المملكة العربية السعودية. لكن وعلى الجانب الآخر فإن أنقره قدمت، وماتزال تقدم الدعم بمختلف أنواعه لقطر، وقد كان واضحا على مدار الأزمة انتقاد أنقره لكل الإجراءات التي اتخذها التحالف الرباعي ضد الدوحة، ويرى مراقبون أن تركيا سعت منذ بداية الأزمة وبصورة موازية لجهودها لرأب الصدع، إلى تشكيل تحالف ثلاثي يضمها بجانب إيران وقطر وبرعاية روسية، فيما يعتبره هؤلاء المراقبون بديلا لتركيا في حالة فشل جهودها للتسوية. ورغم التأكيد التركي على المسافة الواحدة، التي تقف عندها أنقره من كل الأطراف الخليجية، إلا أن معرفة ما إذا كان أردوغان قادرا على اقناع السعوديين بذلك خلال جولته الحالية لن يتضح الآن على الأقل. برأيكم، كيف ترون طبيعة الدور التركي في الأزمة الخليجية؟هل ترون أن أطرافا مثل السعودية والإمارات تبدو مرحبة بالوساطة التركية؟ما هو البديل بالنسبة لتركيا في حالة فشل جهود وساطتها؟هل تتفقون مع ما تقوله أنقره من أن السعودية هي من لديها مفتاح حل الأزمة؟ ولماذا غابت الإمارات عن جولة أردوغان؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 24 تموز/يوليو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
مشاركة :