يلتقي أبرز طرفين في النزاع الليبي رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والمشير خليفة حفتر الثلاثاء بباريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب ما أفادت صحيفة فرنسية الأحد. وذكرت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” أن هذا اللقاء الذي كانت أشارت إليه إيضا صحيفة “الحياة”، “من المقرر أن يعقد الثلاثاء في الأليزيه، بحضور المبعوث الدولي الجديد لليبيا غسان سلامة الذي أكد الاجتماع”. ورفض سلامة لدى اتصال فرانس برس به التعليق وكذلك أجهزة الرئاسة والخارجية الفرنسية. وكان السراج المدعوم من الأمم المتحدة والغرب ومنافسه حفتر، التقيا في بداية أيار/مايو 2017 في ابوظبي وقبل ذلك في كانون الثاني/يناير 2016 بعيد تعيين السراج. وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي شكلت بموجب اتفاق رعته الامم المتحدة، استقرت في العاصمة طرابلس في آذار/مارس 2016 لكن سلطتها موضع احتجاج المشير حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، والمدعوم من البرلمان ومن حكومة موازية. وأوردت الصحيفة أن حفتر سيصل إلى باريس الأحد. وكانت فرنسا القلقة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا واستمرار التهديد الجهادي في البلاد، عبرت عن استعدادها لـ “تسهيل” مساعدة الليبيين في التوصل إلى اتفاق. وفي مقابلة مع صحيفة لوموند نهاية حزيران/يونيو 2017، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن “ليبيا (تمثل) اولوية لرئيس الدولة” الفرنسي. وقال حينها “على غرار رئيس الحكومة السراج، يمثل حفتر جزءا من الحل”، مضيفا أن فرنسا “لا يمكن أن تبقى مكتوفة اليدين” إزاء الوضع في ليبيا. وأشادت باريس مؤخرا بـ “التقدم” الذي حققه حفتر في بنغازي بعد إعلانه “التحرير الكامل” للمدينة من المسلحين المتطرفين. وبعد ست سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، لا تزال ليبيا غارقة في أزمة انتقال للحكم وسط تدهور اقتصادي وأمني.
مشاركة :