يلف مثلث برمودا الشهير الكثير من الغموض، فقد اختفت العديد من السفن و الطائرات خلال القرن الماضي في هذه المنطقة، و تم احصاء اختفاء 1000 شخص على الأقل، و 20 طائرة و 50 سفينة خلال المئة سنة الماضية. المنطقة المخيفة تمتد على 700 ألف كم من البحر من فلوريدا إلى بورتوريكو وجزيرة برمودا في شمال المحيط الأطلسي، وهو لغز الذي حير منذ فترة طويلة الخبراء والبحارة. و خلال القرون الماضية المئات من السفن اختفت في هذه المنطقة ، و لكن اختفاء الطائرات كرس الأسطورة ، فاختفاء خمسة من القاذفات الأمريكية من الرحلة 19 في عام 1945، تليها اختفاء لاحق من الطائرة المائية التي أرسلت للعثور عليهم، ولم يتم العثور على أي دليل على حطام الطائرة أو الطاقم آنذاك. الصحافة روجت للغز مثلث برمودا. غير ان العالم الاسترالي كارل كروسزلنيكي ذكر مؤخراً فيما أسماه “ التفسير العلمي” لما حدث في مثلث برمودا ، هو أن الاخطاء البشرية هي التفسير “ البسيط جداً” وراء هذه الظواهر. وشدّد كروسزلنيكي، مرة أخرى على ما أكده العديد من الخبراء، بما في ذلك خفر السواحل الأمريكي والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على مر السنين، مستبعدا فكرة أن هذه المنطقة قد تكون بها قوى بيئية خارقة للطبيعة أو حتى غير عادية، ما يشكل تهديدا للمسافرين. وقال: إن مثلث برمودا غير ملحوظ في عدد حالات الاختفاء التي تمت مشاهدتها، حيث أن عدد الطائرات التي فقدت في مثلث برمودا، هو نفسه في أي مكان في العالم على أساس النسبة المئوية. و عن مسألة الطائرات الأمريكية في 1945، فسر الأمر على أن من ضمن الطيارين الموجودين على متن الطائرة، كان هناك واحد فقط من ذوي الخبرة، ما يشير إلى أن الطيار كان هو المسؤول. وذكرت “ديلي ميل” أنه على مر السنين، قدم العلماء في جميع أنحاء العالم نظرة مماثلة لحالات الاختفاء التي لوحظت في المنطقة،و الذي اسماه الاسبان “مثلث الشيطان“، ويشير حرس السواحل الأمريكي إلى أنها “منطقة جغرافية أسطورية“، ولا يعترف خفر السواحل بوجود ما يسمى بمثلث برمودا كمنطقة جغرافية ذات خطر محدد على السفن أو الطائرات. وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أنه في استعراض للعديد من الخسائر في الطائرات والسفن في المنطقة على مر السنين، لم يتم اكتشاف أي شيء يشير إلى أن الإصابات كانت نتيجة أي شيء آخر غير الأسباب المادية.
مشاركة :