في سياق جهود مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، ومحاربة الإرهاب وكشف من يغذون التطرف، ومهمته في تخليص الأفراد والمجتمعات من التوجهات المتطرفة حيث يستمر عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر""@Etidal في مقاومة الأفكار المتطرفة والقضاء عليها قبل أن تبسط هيمنتها.يقول مركز «اعتدال» أن الفكر المتطرف يُخاطب المحفّزات الحسّية والمعنوية والروحية كقوة تأثير في السلوكيات لتحقيق الأهداف التي تعمل عليها التنظيمات المتطرفة.كما يستغل رموز الفكر المتطرف المصطلحات الشرعية، والعمل على ترويجها، وجعلها شعارًا لمشروعهم؛ ليسهل تحويل المتطرفين إلى إرهابيين، ويعمل الفكر المتطرف على (إنشاء مجتمع محدد) بهدف عزله عن محيطه للتأثير عليه من خلال وسائل من أبرزها التشكيك بمشاريع الاعتدال والتعايش.وأكد مركز «اعتدال» أن الفكر المتطرف مهدّد حقيقي؛ بسبب فوضويته التي تجعل التنظيمات المتطرفة يحدث داخلها انشطارات فكريّة، تحوِّلها لعدة جماعات أو خلايا، مضيفاً أن الفكر المتطرف يُعزّز من وجود البيئة الطائفية كحاضنة لصناعة أحداث متسارعة يضعف معها صوت الاعتدال الديني للتشويش على مفهوم الدولة.وبين المركز أن الفكر المتطرف يعمل على إحداث تأليب ثوري بين المجتمعات والحكومات عبر "القوة" لتهيئة وجود خلايا العنف سوى كانت هذه القوة ناعمة كالعمل على التشكيك في الشرعية والإتهام بالردة والدعوة للاغتيالات، وكذلك بالقوة الخشنة بالعنف الدموي واستهداف بناء الدولة بإستهداف العلاقات الاجتماعية والمؤسسات الأمنية.وذكر مركز «اعتدال» أن الفكر المتطرف يُكافح إعلاميًا بنقله من الجدل العاطفي إلى المواجهة المبنية على نزع شرعيّة التطرف بأسلوب عقلي يُلغي منطلقاته أولًا.
مشاركة :