ثمن مديرعام لجنة زكاة العثمان أحمد الكندري، تفاعل وتعاون أهل الخير مع أنشطة ومشاريع اللجنة التي قامت بها داخل وخارج الكويت خلال شهر رمضان المبارك، منها ولائم إفطار الصائم، حيث حرصت اللجنة على التميز في خدمة ضيوف الرحمن فكانت الولائم يتم الإعداد الجيد لها واختيار المكان المناسب، وكذلك الشريحة المستهدفة، بحيث تكون متواجدة بأعداد كبيرة وغيرها من شروط تنفيذ المشروع، بجانب مشروع كفالة الأيتام وتوزيع الكسوة والعيدية وزكاة الفطر والعديد من الأنشطة والمشاريع الأخرى.واستعرض الكندري حصاد شهر رمضان الخيري باللجنة، قائلاً «بفضل الله تعالى وصلتنا تبرعات بناء 8 مساجد في العديد من الدول الخارجية، وكلنا يعلم أهمية المسجد ودوره الديني والتربوي والايماني، فكثير من بلاد المسلمين تعاني من قلة المساجد وندرتها، وبالتالي نعمل على اختيار هذه الدول وننفذ فيها مشروع بناء المساجد، وتتفاوت قيمة المسجد تبعاً لاعتبارات عدة، منها طبيعة الدولة والمساحة، بحيث تبدأ من 3000 دينار».وتابع «نذكر في هذا المقام بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة»، واشاد بـ«عظم الأجر لكل من بنى لله مسجداً أو ساهم في بنائه فكل وضوء وصلاة وذكر وتلاوة للقرآن واجتماع للخير لرواد المسجد في ميزانه، وأي خير أكثر من ذلك الخير، وانطلاقا من دورنا كلجنة مؤسسية نحرص بعد اختيار موقع المسجد ومتابعة التنفيذ، أن يكون له إمام من خريج العلوم الشرعية، ونقيم بالمسجد ولائم إفطار الصائم، وكذلك نوزع من خلاله لحوم الأضاحي، علاوة على إقامة حلقات الذكر الحكيم وغيرها من الأنشطة الدينية والتربوية المهمة، فليس المسجد عندنا بناء يشاد وينتهي، فالمسجد له مفهوم أكبر واعمق من ذلك بكثير»، داعياً «كل من يسمعني أن يبادر ويشارك ويساهم في بناء مسجد، ومن الأمثلة الجميلة أن تجتمع الأسرة كلها في بناء مسجد، ويسمى باسم الأسرة أو العائلة أو الوالدين».وأضاف «ومن خيرات شهر رمضان الكريم ايضا تلقينا طلبات بحفر عدد 140 بئراً في الدول التي تفتقر إلى مصادر المياه النظيفة، وافضل الصدقة سقي الماء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونختار البلدان التي بالفعل تحتاج إلى الآبار ونقوم بزيارتها وتوثيقها وإرسالها للمتبرعين، وفي داخل الكويت سنقوم بتركيب 28 براداً، ونحرص على اختيار الأماكن ذات الكثافة السكانية من الجاليات الوافدة ضيوف دولة الكويت، فكثيراً ما نشاهد العمال الذين قدموا طلباً للرزق الحلال، نراهم يشربون من برادات المياه والتي توفر لهم الماء البارد الذي يطفئ لهيب الحرارة العالية».وحول مشروع كفالة الأيتام، قال الكندري «لاقى مشروع كفالة اليتيم تعاونا وتفاعلا مميزا من قبل محسني ومحسنات الكويت، ويعد هذا المشروع حقيقة من أهم المشاريع الخيرية، بل يعد عصب العمل الخيري والإنساني»، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم».وأضاف أن «منزلة عظيمة تنتظر كافل اليتيم، وهي مجاورة حبيب الله المصطفى في جنات ونهر، انعم واكرم بها من منزلة مباركة عظيمة اعدها الله جل وعلا لكافل اليتيم، وتبلغ قيمة الكفالة خارج الكويت 15 دينارا وداخل الكويت 20 دينارا، وغيرها من المشاريع الرائدة التي تبرع بها المحسنون والخيرون من أهل وضيوف هذا البلد الكريم».وقال إن فلسفة جمعية النجاة الخيرية ولجانها مميزة حيال ملف الأيتام، فلا يقتصر الدور على تقديم الكفالة فقط، بل نحرص على المتابعة وزيارة اليتيم وتتبع حالته الدراسية، وكذلك نقيم لهم المسابقات القرآنية ونعزز في نفوسهم حب طلب العلم ونكرم المتميزين منهم، فاللجنة تهدف إلى أن يكون هؤلاء الأيتام، إضافة أخلاقية وحضارية وقيمية للأمة، ولا يكونون عالة ووبالا، وبفضل الله يوجد لدينا من الأيتام من يدرس الطب ومنهم في الدراسات العليا هدفنا استثمار الطاقات البشرية الموجودة في الأيتام.واختتم الكندري تصريحه، موضحاً أن «خدمة المستفيدين وسام شرف على صدورهم فالاهتمام بالمراجعين وتلبية طلباتهم، من أهم قيم اللجنة، فنحن قنطرة تواصل بين المستفيدين والمحسنين، ونحرص على تحري الدقة لوصول المساعدات لمستحقيها».
مشاركة :