أبوظبي: «الخليج»، وام زار سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، مساء أمس، فعاليات «مهرجان ليوا للرطب» التي تقام تحت رعاية سموّه، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية. وأشاد سموّه خلال جولته في المهرجان، بالدعم والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقطاع الزراعي، خاصة زراعة النخيل واستدامتها لما لها من أهمية كبيرة؛ كونها مصدراً للغذاء، ولارتباطها بالعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا وقيمه وأمنه الغذائي. وثمّن سموّه جهود سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في دعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فيها، واهتمام سموّه بتنظيم الفعاليات التراثية الأصيلة التي تعكس عراقة الظفرة وتاريخها، وتعزّز ترسيخ ثوابت الهوية الوطنية والموروث الشعبي لدى أبناء الدولة. وأعرب سموّه عن ارتياحه واعتزازه بمنتجات التمور وأساليب تطورها التي تعكس النهضة الزراعية في الدولة. وتوجه سموّه بالشكر إلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية والمشاركين في المهرجان، مؤكداً أن مهرجان ليوا للرطب، فرصة مهمة لتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب، وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة، وتأصيل المحافظة على التراث الذي يُعد النخيل أحد مكوناته الأساسية، متمنياً المزيد من التميز والنجاح للمهرجان في دوراته المقبلة. وكان سموّ الشيخ منصور بن زايد، تفقد مختلف الأجنحة والمعارض المُقامة ضمن فعاليات المهرجان، واستمع إلى شرح عن مزاينة الرطب وفئاتها وآليات التحكيم والمعايير والاشتراطات الواجب توافرها في المشاركات. وشملت جولة سموّه أجنحة المؤسسات الحكومية والخاصة، ومنها جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وجناح شركة الفوعة المتخصصة في صناعة التمور. واستمع سموّه إلى شرح وافٍ من مسلم عبيد بالخالص العامري، الرئيس التنفيذي للشركة عن صنوف التمور التي تزرع، ومراحل صناعتها وتصديرها خارج الدولة.كما زار سموّه جناح مصنع الخزنة للجلود، واستمع من محمد غانم المنصوري، المدير العام، إلى شرح مفصل عن منتجات المصنع المصنّعة من جلود الإبل.وزار سموّه السوق الشعبي الذي تعرض فيه منتجات ومصنوعات يدوية مستمدة من النخيل والتمور ومشتقاته.ورافق سموّه خلال الزيارة، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وسلطان الحميري، وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الخدمات المساندة، ومحمد ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعدد من المسؤولين.وحازت مبادرة «الخير في وطن الخير»، خلال فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان ليوا للرطب التي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، على اهتمام كبير من زوار المهرجان منذ يومه الأول، وهي المبادرة التي أطلقتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك في إطار التفاعل المتواصل مع «عام الخير» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون 2017 عاماً يعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في العطاء الإنساني.وذكر عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات، أنّ الإقبال الواسع للمُساهمة في هذه المبادرة الإنسانية الرائدة، إنما يؤكد أنّ دار زايد هي دار الخير والعطاء والمحبة لكافة شعوب العالم.وأوضح أنّ فكرة «الخير في وطن الخير» في مهرجان ليوا للرطب تتمثّل في أن يُسهم أهالي ليوا وجمهور المهرجان في تشكيل لوحة فنية بطول 7 أمتار وعرض 3 أمتار، من خلال وضع الكرات البيضاء المُضيئة التي ترمز للعطاء على اللوحة، بما يترك بصمة شخصية وفعلا إنسانيا نبيلا للزائر، ينعكس واقعاً في مدّ يد العون المادي لشخص ما وإضاءة حياته.وفي نهاية المشروع ومع اختتام المهرجان، تتآزر المئات من الكرات البيضاء للمُتبرعين في تشكيل خريطة مُنارة كليّا لدولة الإمارات العربية المتحدة بفضل تبرعات ومُساهمات الزوار، بما يعكس أصالة دولة الإمارات ووجهها المشرق، وإضافة لمسيرة الحضارة الإنسانية، وبصمة واضحة تعزز ريادة الإمارات على صعيد العمل الإنساني الدولي. بسكويت التمر استطاعت المواطنة حصة المنصوري بأناملها أن تصنع لوحات فنية من بسكويت التمر، وتشكلها على هيئة حبة الرطب، ولتحول من جناحها في مهرجان ليوا للرطب، محطة أمام زوار المهرجان لشراء هذا المنتج القيم والاطلاع على الأفكار الابداعية في الصناعات الإماراتية. وأكدت أن البسكويت يتكون من عنصرين أساسيين هما التمر ودقيق القمح، وقد بدأت بصناعة أشكال متنوعة من البسكويت على شكل دلة قهوة وأشكال متنوعة، ومن ثم وصلت إلى إنتاج بسكويت على شكل حبة الرطب، حيث لاقى المنتج الأخير طلبا من المستهلكين، لما يتميز به من مذاق ممتاز وشكل جاذب.
مشاركة :