أبوظبي: رند حوشان أكدت عدد من الأُمهات، أهمية قيام الجهات المُختصة بتنظيم برامج وأنشطة مُتنوعة ومُفيدة للأطفال، حيث إنها تُسهم في تعليمهم العديد من الأمور التي تُفيدهم خلال حياتهم اليومية، وتُساعد على تقوية شخصياتهم وتُطورها فكرياً وبدنياً ومعنوياً، ولكيلا يُصبحوا عُدوانيين أو انطوائيين مُنعزلين مع أنفسهم، كما أنها تُساعد الأهل على تعرف المشاكل التي من المُمكن أن يُعانيها هؤلاء الأطفال من خلال الألعاب اليدوية التي يقومون بها، حتى يتوصلوا إلى طريقة علاجية لحلها قبل تفاقُمها وصعوبة التخلص منها.وأشارت الأُمهات، إلى ضرورة قيام الأهل بمُتابعة أطفالهم خلال استخدام الألعاب الإلكترونية، وتحديد وقت مُعين خلال النهار لاستخدامها فقط، حيث إنه بات اليوم العديد من الأطفال دون عُمر ال 10 لديهم هواتف مُتحركة، و«تابلت» خاص بهم ويستخدمونه طوال النهار، مما يؤدي إلى زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ، وأيضاً التقليل من الإدراك الذهني لديهم.قالت عالية محمد حُسام، أُم ل 3 أطفال «ولدين وبنت»، «إن اللعب من الأمور المُحببة لدى الأطفال، ومن خلاله يُمكن الوصول إلى أهداف أخرى عديدة، ومنها؛ تنمية بعض المواهب لدى الأطفال واكتشاف مواهب أخرى، وحُب التعلم، وتقوية تواصلهم الاجتماعي مع المُحيطين بهم، كما أنه من خلال اللعب يُمكن اكتشاف الأهل بعض المشاكل عند أطفالهم؛ كالخجل، وصعوبة التحدث بطلاقة، والخوف، والرهبة الاجتماعية، بالإضافة إلى الانعزالية والانطوائية.وأشارت، إلى أن الطفل يجب أن يكون إيجابياً، ومُبادراً، حتى يتمكن من اكتشاف المُبادرات والمواهب التي يتمتع بها، وأيضاً يجب أن نُنمي بداخلهم الحس بالمسؤولية، مؤكدةً أن هذا النوع من ورش العمل التي يتم تنظيمها للأطفال، من الضروري أن تكون من 3 إلى 4 مرات شهرياً، حيث يُمكن مُعالجة المشاكل باختلافها أسبوعياً.ومن جانبها، أوضحت نورة عبد الله سعيد المنذري، أُم ل 4 أطفال، أن أهمية التعليم المُبكر للأطفال من خلال اللعب، تكمُن في تنمية مواهبهم الذهنية والحركية، وتُقوي شخصيتهم، وتُساعدهم على التعبير عن المشاكل الداخلية التي قد يواجهونها، كما أنها تُساعد على التقليل من فرط الحركة لدى بعض الأطفال، وتفريغ طاقاتهم الداخلية.وأشارت وفا نجد، أم ل 4 أطفال، إلى أن اتجاه الأطفال إلى اللعب عن طريق الأدوات اليدوية المُفيدة، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية التي باتت مُنتشرة فيما بينهم بكثرة في الوقت الحالي، تُساهم في ترسيخ المعلومة التي يتلقاها هذا الطفل في ذهنه لفترة طويلة، وتُنمي المواهب التي يتمتعون بها وتُطورها.
مشاركة :