اعتمد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، اشتراطات تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في نسختها الجديدة. وقال المهندس أحمد العيسى، نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة "إن المعايير الجديدة جاءت استكمالا لبرنامج الهيئة الطموح لتطوير قطاع الإيواء السياحي وتحقيق تطلعات المستهلكين". وأضاف، أن "المعايير تهدف إلى تطبيق اشتراطات التصنيف وربطها بتجهيزات ومعايير جودة الخدمة التي تقدم للنزيل في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة". وتابع "الهيئة كانت قد بدأت هذا البرنامج التطويري بعد صدور تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي تضمن نقل صلاحية الإشراف على مرافق الإيواء السياحي من وزارة التجارة والصناعة للهيئة". الأمير سلطان بن سلمان وكان من أهداف هذا البرنامج تحقيق احتياجات وتطلعات المستهلكين، إلى جانب تحفيز المستثمرين في نشاط الإيواء السياحي، من خلال إعادة تأسيس وتنظيم هيكلة النشاط، بحيث تصبح بيئة جاذبة للمستثمرين الجادين. وأضاف العيسى، أن الهيئة أصدرت النسخة الأولى من معايير التصنيف للفنادق والوحدات السكنية المفروشة في عام 1429هـ، وبدأت بتطبيقها فعليا منذ ذلك الحين. وقال "نجحت الجهود في إعادة هيكلة هذا النشاط، حيث أصبحت فئات التصنيف واضحة ودقيقة، وتم ضمان المنافسة العادلة بين تلك الفئات؛ ما حفز على نمو سريع في الاستثمار الفندقي ودخول شركات عالمية لإدارة وتشغيل تلك الاستثمارات". وبعد مرور تلك الفترة التأسيسية والتطويرية، التي ركزت على تطوير المنشآت وتقييم عناصرها المكانية والخدماتية، ولضمان استمرار التطوير في النشاط، وتحقيقا لطموحات العملاء؛ طورت الهيئة النسخة المحدثة من معايير التصنيف. ومن أهم ما يميز النسخة المحدثة إضافة متطلبات وعناصر جودة الخدمة التي تقدم للنزيل في مختلف مكونات ومراحل التعامل بين إدارة المنشأة والنزيل. وتمت إضافة تصنيف جودة الخدمة للتعامل مع النزيل من خلال وضع اشتراطات وصفية تقيم الخدمة في كل عنصر على حدة، بحيث تضمن قياس مستوى دقيق للتعامل والترحيب بالنزيل بالدرجات من بداية حجزه في الموقع الإلكتروني أو الاتصال الهاتفي أو تواصله المباشر. وتتضمن أيضا قياس مستوى التعامل مع النزيل في جميع مرافق المنشأة في الاستقبال والمطعم والنادي والمرافق العامة وغيرها. من جهته، أوضح المهندس عمر المبارك، مدير إدارة تنظيم التراخيص، أنه يتعين على إدارة مرافق الإيواء السياحي تحقيق نسبة مئوية محددة، سواء في اشتراطات تصنيف الخدمة للتجهيزات، أو تصنيف جودة الخدمة المقدمة للنزيل فيها. وأضاف "في فئات فنادق خمس نجوم يوجد 19 عنصر اشتراط رئيس، ويتفرع منها 478 اشتراطا فرعيا للتقييم لاشتراطات تصنيف الخدمة للتجهيزات، ويتعين أن تحقق إدارة الفندق ما لا يقل عن 75 في المائة من الدرجات لكل عنصر رئيس، وتحقق أيضا 80 في المائة من النسبة الإجمالية من درجات مجموع العناصر الرئيسة". وتابع المبارك "تقل هذه النسب تدريجيا في فئات الفنادق الأدنى، أما اشتراطات تصنيف جودة الخدمة المقدمة للنزيل في فنادق خمس نجوم فتتضمن تسعة عناصر رئيسة و70 اشتراطا فرعيا، وكل عنصر له وزنه الخاص من الدرجات". وأكد، أن على إدارة الفندق تحقيق 90 في المائة من مجموع الاشتراطات فيها، بما يعني أنه يلزم إدارات الفنادق في المملكة تطوير وتدريب مهارات كادرها الوظيفي على مهارات التواصل وحسن التعامل مع العملاء خاصة الذين يتعاملون مباشرة مع النزلاء. وأضاف "الاشتراطات أيضا تضمنت عدم قبول الترخيص للتشغيل لأي منشأة لم تحقق متطلبات النظافة والصيانة والصحة العامة، سواء في المبنى أو الموقع المحيط به، كما تضمنت عدم السماح بالترخيص بالتشغيل لمن لم يحقق اشتراطات ذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة تجهيز نسبة من الغرف لهذه الفئة من المجتمع". وأكد عدم الترخيص لأي منشأة لم تحقق الربط الأمني بالنظام التابع لوزارة الداخلية، ولم تقم بتركيب كاميرات أمنية، كما أكدت اشتراطات التصنيف ضرورة وجود ما يثبت الأفضلية لتوظيف السعوديين والتدريب لهم كما نص عليه النظام. وأوضح المبارك، أن هذه الاشتراطات للتصنيف، بنسختها الثانية، قد أرسلت لأعضاء وشركاء في القطاع الخاص لمشاركتها الرأي وتحقيق التكامل بين الجميع، وقال "لقد أشادوا بالنقلة النوعية المتوقع أن تحدثها هذه المعايير في تحسين الجودة وتحفيز مطالبة ملاك المنشآت بالاهتمام بالتدريب والتطوير للموارد البشرية فيها".
مشاركة :