اسطنبول- جدة- الكويت- قنا ووكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن دولة قطر التزمت سياسة عاقلة خلال الأزمة الخليجية سعياً لحلها، مؤكداً أن السعودية عليها أن تنهض بمسؤولية أكبر من بقية دول الأزمة. وقال أردوغان «قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة وبذلت جهودا كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار»، معتبراً خطاب سمو الأمير المفدى قبل يومين بأنه خطوة صحيحة نحو الحل. وعقد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، جلسة مباحثات مع أردوغان. وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله، وكان أردوغان قد وصل في وقت سابق أمس إلى جدة في إطار جولته الخليجية التي تستمر يومين للتوسط في حل الأزمة الخليجية واختتم أردوغان زيارته إلى السعودية ووصل إلى الكويت حيث عقد جلسة مباحثات مع صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أنه جرى خلال الجلسة استعراض العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات بالمنطقة. وأعرب أردوغان عن أسفه إزاء التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الخليج العربي.. مجدداً تأكيده على «ضرورة حل الخلافات القائمة في المنطقة بالطرق السلمية وعن طريق الحوار». وشدد أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك بمدينة إسطنبول قبيل مغادرته إلى السعودية التي يبدأ منها جولة خليجية تستمر يومين وتشمل أيضاً الكويت وقطر، على أنّ «إطالة أمد الأزمة الخليجية لن يعود بالنفع إلى أي طرف من أطراف الخلاف».. لافتا إلى أن الأطراف المستفيدة من الأزمة الخليجية «هم الذين يسعون إلى زرع الفتنة بين الأشقاء والتحكم بمستقبل المنطقة». وجدد دعم بلاده المطلق لدور الوساطة التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وللمساعي التي تبذلها الدول الإقليمية والعالمية من أجل احتواء الأزمة الخليجية. أما فيما يتصل بالتطورات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، أوضح أردوغان أن المسجد الأقصى يُعد شرف 1.7 مليار مسلم، وليس الفلسطينيين فقط، ولا يمكن الانتظار من العالم الإسلامي البقاء مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة على الأقصى.. معرباً عن استياء أنقرة وتنديدها القوي والعلني للقيود الإسرائيلية المفروضة على الأقصى. وعن الدور السعودي في الأزمة التي هزّت البيت الخليجي، أكد أردوغان أن الرياض تقع عليها مسؤولية أكبر من تلك التي تقع على بقية دول الأزمة، مضيفاً أن العالم الإسلامي ليس بحاجة لمزيد من الانقسام.