أعلنت السلطات الأميركية أنها عثرت فجر أمس الأحد في موقف للسيارات بولاية تكساس قرب الحدود مع المكسيك على مقطورة شاحنة بداخلها 38 مهاجرا غير شرعي، بينهم ثمانية قضوا بسبب الحر الشديد والجفاف بينما نقل الآخرون للمستشفيات، مشيرة الى أن أكثر من نصف هؤلاء بحالة خطرة.وقال قائد شرطة سان انطونيو وليام مكمانوس إن مقطورة شاحنة الموت كانت مركونة في موقف للسيارات تابع لمتجر وول مارت في المدينة الواقعة على بعد ساعتين بالسيارة عن الحدود المكسيكية، مشيرا الى أن الناجين الـ30 بينهم أطفال، وقد نقلوا الى مستشفيات المدينة بسبب إصابتهم بحالات جفاف وفرط حرارة، وبينهم 17 تتراوح حالتهم بين «الخطرة» و «الحرجة للغاية».وأضاف في مؤتمر صحافي أن الشرطة اعتقلت سائق الشاحنة، مشيرا الى أن هذه «المأساة المروعة» هي «جريمة تهريب بشر».وتابع: «تلقينا اتصالا من أحد موظفي وول مارت في شأن مقطورة مركونة في الموقف. لقد قال إن أحد الأشخاص الذين كانوا داخل الشاحنة طلب منه ماء، فعاد الموظف إليه حاملا الماء، ثم أبلغ الشرطة ووصلنا الى الموقع حيث عثرنا على ثمانية أموات في مؤخرة المقطورة».وأوضح أن تسجيلات المتجر الأمنية كشفت وصول سيارات لاصطحاب بعض ركاب المقطورة ممن كانوا بخير، مشيرا الى أنه لم يتضح على الفور عدد المهاجرين الذين تمكنوا من مغادرة الشاحنة على قيد الحياة.ولاحقا أعلن مكمانوس في تصريح لشبكة «سي ان ان» أن الموتى الثمانية هم جميعا رجال بالغون.من جهته قال قائد جهاز الإطفاء تشارلز هود خلال المؤتمر الصحافي نفسه إن مكيف الهواء في المقطورة لم يكن يعمل، وأن الناجين كانت «حرارتهم مرتفعة عند الملمس».وأضاف «بدأنا بإخراج المرضى من مؤخرة الشاحنة... وكان هناك 20 مصابا آخرين بحال حرجة للغاية أو بحال خطرة وتم نقلهم الى عدد من المسشتفيات».
مشاركة :