عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام في جدة اليوم (الأحد)، جلسة محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) إنه جرى خلال المحادثات، استعراض العلاقات بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله. وذكرت «واس» أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان التقى اليوم الرئيس أردوغان. وتم خلال اللقاء «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، وخصوصاً السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب». وكان أردوغان وصل إلى جدة في وقت سابق اليوم في محطته الأولى ضمن جولة خليجية تستمر يومين وتشمل الكويت وقطر، في مسعى إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية. وكان في استقبال الرئيس التركي في مطار الملك عبد العزيز الدولي، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. وأشار مصدر حكومي تركي إلى أن زيارة أردوغان إلى الخليج تأتي في إطار دعم المبادرة الكويتية لحل الأزمة مع قطر، مؤكداً أن الرئاسة التركية تنظر إلى السعودية وقطر على أنهما دولتين صديقتين. وقال المصدر في تصريح إلى «الحياة»، إن الأزمة مع قطر ستكون في مقدمة مواضيح البحث خلال الزيارة، كما سيتم الحديث عن العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة، لافتاً إلى أن جولة الرئيس التركي الخليجية ستبدأ بالسعودية، ومن ثم الكويت وأخيراً دولة قطر. وعقد أردوغان مؤتمراً صحافياً في مطار «أتاتورك» قبل مغادرته اسطنبول اليوم قال فيه إنّ المسجد الأقصى يعدّ شرف 1.7 بليون مسلم، وليس الفلسطينيين فقط، ولا يمكن الانتظار من العالم الإسلامي البقاء مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة على الأقصى، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول». وأوضح أردوغان أنّ «تركيا أبدت استيائها وتنديدها القوي والعلني للقيود الإسرائيلية المفروضة على الأقصى»، مشيراً إلى استمرار بلاده العمل من «أجل تأسيس السلام في المنطقة، ودعم حقوق وقضية إخواننا الفلسطينيين ونضالهم العادل من أجل الحرية». وأضاف: «بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي أدعو إسرائيل مرة أخرى إلى التصرف وفقاً للقانون والقيم الإنسانية والأصول المرعية»، مشدداً على «ضرورة ابتعادها (إسرائيل) عمّا من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة». وأكّد أردوغان أنّ بلاده تبذل جهوداً مكثفة من أجل إنهاء التوتر القائم في القدس، كي يعود الهدوء من جديد إلى المسجد الأقصى. وذكرت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) أن أردوغان جدد في مؤتمره الصحافي، دعم بلاده جهود الوساطة الكويتية الرامية الى حل الأزمة الخليجية. وقال إن «أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يقوم بدور مهم في المنطقة منذ توليه مقاليد الحكم»، مشيداً بـ «دور الكويت في حل الأزمة الخليجية». ولفت إلى «الدور المهم الذي قد يؤديه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحل الأزمة مع قطر»، معرباً عن «الأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج». وقال «ليس في صالح أحد أن تطول هذه الأزمة أكثر»، مضيفاً أن «العالم الاسلامي بحاجة الى تعاون وتضامن». وأوضح أنه سيبحث خلال جولته قضاياعدة مع الزعماء الخليجيين منها الملف السوري وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
مشاركة :