أعلن مكتب الادعاء أن حاكم ولاية سابق من الحزب الحاكم في المكسيك خافيير دوارتي سيمثل أمام المحاكمة، لضلوعه في الجريمة المنظمة والكسب غير المشروع، بعدما راجع قاض أدلة أثبتت القضية. وجرى ترحيل دوارتي إلى المكسيك الاثنين الماضي من غواتيمالا، حيث تم اعتقاله في نيسان (أبريل) الماضي، بعدما أمضى شهورا هاربا. ونفى ارتكاب أي مخالفات. وظهرت بعض الشكوك خلال الأيام القليلة الماضية حول مدى قوة الدعوى المقامة ضده. وبعد تقديم 82 دليلاً في جلسة الاستماع أمس، قال مكتب الادعاء في بيان إن «القاضي منح ممثلي الادعاء ستة أشهر لمواصلة تحرياتهم ضد دوارتي البالغ من العمر 43 عاما». ووفقا للادعاء، رأس دوارتي منظمة تضم تسعة أشخاص على الأقل نفذت عملياتها الإجرامية في فيراكروز، وولاية كامبتشي الشرقية، ومكسيكو سيتي بين عامي 2011 و2016. وقال مكتب الادعاء إن «المنظمة استغلت شركات وهمية لتحويل أموال بشكل غير مشروع». وكانت المعارضة اتهمت دوارتي باختلاس ملايين الدولارات خلال الفترة التي كان فيها حاكما لولاية فيراكروز والتي دامت ست سنوات حتى العام 2016. و دوارتي من الحزب «الثوري التأسيسي» الذي ينتمي إليه الرئيس إنريكي بينيا نييتو. وأصبحت قضية دوارتي رمزاً لفشل الحكومة في القضاء على الكسب غير المشروع، ما يقوض تأييد الحزب المهيمن على المكسيك خلال معظم القرن الماضي. وسيصبح الفساد قضية رئيسة في الحملة الانتخابية الرئاسية العام المقبل، وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن الحزب «الثوري» قد يخسر.
مشاركة :