تصاعدت حدة المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال خلال اليومين الماضيين جراء إجراءات أكثر تعسفية فرضتها اسرائيل في الحرم القدسي إذ شهد المسجد الاقصى المبارك تطورات خطيرة، بدءا من نصب جسور حديدية على باب المسجد من جهة باب الأسباط إلى نصب كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن والجسد والأعضاء الداخلية تعمل بالأشعة السينية وتحت الحمراء فضلا عن تنصيب بوابات ضخمة على مداخل المسجد الأقصى. وأوضحت مصادر فلسطينية أن ما يحصل الآن في الحرم القدسي هو أخطر بكثير من البوابات الإلكترونية الفردية لافتة إلى أن الشرطة الإسرائيلية عملت بعد منتصف الليلة قبل الماضية بنصب هذه الجسور، متضمنة وضع أجهزة مراقبة عليها وكاشفة للمعادن والجسد والأعضاء الداخلية، وتعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء. كما منعت قوات الشرطة الإسرائيلية الصحافيين والمصورين من الاقتراب، وقامت بفرض طوق أمني وعسكري في المنطقة. وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الشباب الفلسطينيين وجنود الاحتلال الليلة قبل الماضية وأمس قرب المسجد الأقصى، وفي أكثر من شارع بمدينة القدس، أسفرت عن جرح عدد من الفلسطينيين فيما اقتحم ضباط من جيش الاحتلال وعشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وطاردت قوات الاحتلال المصلين من محيط باب الأسباط. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات. وأكد وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي تساحي هنجبي وهو من كبار الأعضاء في حزب الليكود الحاكم لراديو جيش الاحتلال إن البوابات الإلكترونية باقية مضيفاً "إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه" في إشارة للفلسطينيين. اعتقالات بالجملة على صعيد آخر، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس العشرات من نشطاء حركة حماس في أنحاء الضفة الغربية، بينهم نواب فلسطينيون، وذلك تزامنا مع تصاعد التوتر في القدس المحتلة على خلفية الممارسات الإسرائيلية في الحرم القدسي وامتداد التصعيد الأمني إلى الضفة. وذكرت مصادر فلسطينية أن بين المعتقلين النائب عمر عبدالرزاق من سلفيت، والنائب شاكر عمارة من أريحا، ونضال أبو رميلة من نابلس، ونضال أبو اسنينة ويونس كوازبة من الخليل. وشن الجيش الإسرائيلي حملات دهم واعتقالات في مدن الضفة الغربية منذ الليلة قبل الماضية أسفرت عن اعتقال نحو 15 فلسطينيا في كل من نابلس والخليل وسلفيت وجنين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية. مواجهات عنيفة وشهدت مدن الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، لا سيما يوم الجمعة الماضي، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.