قال الدكتور محمد الخضير، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلاميَّة، بمناسبة تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيَّده الله– الجامعةَ ومنسوبيها بالموافقة السامية الكريمة على منحه درجة الدكتوراه الفخرية في مجال "خدمة القرآن الكريم وعلومه"، إن جامعة الإمام تفخر دائمًا بمبادراتها الرائدة، التي جعلتها مثالاً يُحتذى في تقديم المبادرات والمشروعات والمؤتمرات والندوات والإسهامات المختلفة البنَّاءة في صعيد تنمية هذا الوطن الغالي، والتأكيد على مبادئه الشرعيَّة والأخلاقيَّة والإسلاميَّة والسياسيَّة والإنسانيَّة. وأشار إلى أن المملكة – منذ توحيدها الميمون- اختارت المنهجَ الإسلاميَّ الوسطيَّ المعتدل مبدأً لها في دينها، ورعت العقيدةَ الصافيةَ على منهج أهل السنَّة والجماعة، وسعتْ بكل إمكاناتها في خدمة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة كتاب الله وعلومه المختلفة، وكان هذا ديدنها في فترات حكم أبناء المؤسس -رحمه الله–. وأوضح أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كانت بارزة في خدمة القرآن الكريم منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض؛ حيث دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة، واعتمد جائزة تحمل اسمه لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات؛ تشجيعًا منه لأبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله؛ حفظاً وفهماً وأداءً وتدبراً، وإذكاءً لروح المنافسة بين حُفَّاظ كتاب الله تعالى وحافظاته، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة، ما يبرز اهتمام المملكة بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره. ولفت إلى أن قرار مجلس الجامعة الموفَّق بمنح خادم الحرمين الشريفين الدكتوراه الفخرية في مجال "خدمة القرآن وعلومه"؛ جاء تتويجًا وتقديرًا لهذه الجهود من لدن خادم الحرمين الشريفين، وتثمينًا لدعمه المستمر لكل ما يخدم كتاب الله. وأضاف: "لن تكون هذه المبادرةُ من الجامعة العريقة جامعةِ الإمام محمَّد بن سعود الإسلاميَّة الأخيرةَ –بإذن الله–، فالجامعة هي رائدة المبادرات البنَّاة، وقد دأبت على ذلك بقيادة معالي مديرها وفريق إدارته من أصحاب السعادة الوكلاء وسائر المسؤولين في الجامعة، وقد كان لي شرف المشاركة في لجان برنامج "بادر"، الذي تتبناه الجامعة ليرعى المبادرات، وتدعمه في دورات متكررة، ووقفتُ على حجم الدعم والتشجيع الكبيرين، حتَّى تجاوز دعم المبادراتحدود الوطن فوصل إلى المعاهد في الخارج وكراسي البحث، فتميَّزت بعض المبادرات، وظهرت بأداء لافت، وعمل مميَّز يشار إليه بالبنان". وأردف أنه "يحقُّ لكل منسوبي هذه الجامعة العريقة التي قامت على خدمة الشريعة واللغة العربيَّة ونشرهما، ثم على خدمة سائر العلوم الأخرى، أن يفخر بهذه الجامعة، وأن يشكر منسوبيها ويخص بذلك قيادتها، وأن يشعر بالسعادة والغبطة حين يُحفظ لأهل الفضل فضلهم، ولأهل الدعم الكريم دعمهم، وفي مقدمة هؤلاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– متَّعه الله بالصحة والعافية – الذي دعم هذه الجامعة ويدعمها، وكما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة مرفوعًا : "لا يشكر اللهَ من لا يشكر النَّاسَ"،وفي هذا حثٌّ صريحٌ على حفظ الإحسان، وهو من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال".
مشاركة :