أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بإنشاء رئاسة أمن الدولة لتكون منظومةً أمنية شاملةً، مما يجعلها بمشيئة الله بمثابة درع حصينة تعزز حماية الوطن، وتركز جهود المملكة في مجال مكافحة آفة الإرهاب، وكل ما يهدد أمن المملكة. وقال سموه: (جاء إنشاء جهاز أمن الدولة، بناءً على ما رفعه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - بتاريخ 4 / 7 / 1433هـ من اقتراح لتعديل الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية بما يكفل فصل قطاع الشؤون الأمنية المتعلق بأمن الدولة في جهاز جديد، ونظرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة في الوقت الراهن للأخذ بذلك، ولأهمية الاستمرار في تطوير القطاعات الأمنية بالمملكة، وفق أحدث التنظيمات الإدارية لتكون في أعلى درجات الاستعداد لمواكبة التطورات والمستجدات، ومواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عال من المرونة والجاهزية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ، تماشياً مع نظرته -رحمه الله- وفهمه العميق للعمل الأمني، وتجربته الثرية في مكافحة التطرف بشتى أنواعه وصوره، الأمر الذي أسهم ولله الحمد بما وصلت إليه الأجهزة الأمنية في المملكة من تطور في كافة النواحي). مضيفًا سموه: (لقد جاءت الأوامر الملكية الكريمة مهتمةً بثقافة وتراث المملكة الغني والعريق، فجاء إنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية لتستمر واجهةً حضاريةً ومعلمًا تراثيًا بارزًا، يجسد تاريخ ومسيرة هذه الدولة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في العام 1744م والتي قامت على الدعوة الإصلاحية السلفية، لتكون الدرعية هي المدينة التي تمثل تاريخ المملكة وعمقها الحضاري والثقافي في تاريخ المملكة). وأضاف سموه: (واستمرارًا لاهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بكل ما يعنى بتاريخ المملكة وإرثها الحضاري والتاريخي، جاء أمره -يحفظه الله- بإنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا، لتطويرها على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، وما تضمه من مواقع أثرية، وبما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية، والأهداف التي قامت عليها رؤية المملكة «2030»، ويبرز ما حبا الله به هذه البلاد من تراث إنساني) وأضاف سموه: (نظرًا للارتباط التاريخي للصقور بتراثنا وثقافتنا، ولأهمية رعاية الصقور والمهتمين بها، ولإيجاد رابطة تجمعهم، جاء الأمر الملكي الكريم بإنشاء ناد للصقور، ليحقق لهواة الصقور ومحبيها المحافظة على هذه الرياضة وتنميتها، والاهتمام بالأنواع والفصائل النادرة منها) مضيفا يحفظه الله (ونظرًا إلى ما تمثله الإبل من أهمية في تاريخنا، ولارتباطها بتراثنا وثقافتنا، ولأهمية رعاية الإبل والمهتمين بها، جاء أمره -يحفظه الله- بإنشاء نادي الإبل، ليتاح للمهتمين بهذا التراث العربي الأصيل المحافظة عليه، وتطويره، والارتقاء بهذه الرياضة، التي كانت ولا تزال جزءًا من تاريخنا وتراثنا الذي نعتز به). واختتم سموه حديثه: (تحت راية سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، نسير بإذن الله، منطلقين إلى عهدٍ من التطوير والإصلاح، متطلعين إلى مستقبلٍ مشرق، برؤيةٍ واعدة إن شاء الله).
مشاركة :