استعرض برنامج «الحقيقة» في تلفزيون قطر، مساء أمس، الجهود الدبلوماسية لعدد من الأطراف الدولية الفاعلة لحل أزمة الخليج، عبر الوساطة الكويتية، بحضور الأستاذين أحمد السليطي الكاتب والمحلل السياسي القطري، ومصطفى حمزة الباحث بالمركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات.. واللذان أكدا أن الحراك الدولي من أجل رفع الحصار المفروض على دولة قطر يستهدف بث الروح في الوساطة الكويتية، لإنهاء الأزمة الخليجية، وأوضحا أنه يجب أن تعيد دول الحصار حساباتها، لأن هناك عدم قبول من جانب القوى الإقليمية والدولية لإطالة أمد الحصار. بدأ اللقاء بحديث الأستاذ مصطفى حمزة عن الجهود التركية التي أرتأت منذ بداية الأزمة، ونظراً للعلاقة الوثيقة مع الدوحة، ضرورة الحل داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن تركيا عوّلت على موقف المملكة العربية السعودية، وإمكانية حل الأزمة، استناداً للمكانة الشخصية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولكن تكشف لتركيا مع مرور الوقت أن الأزمة تستهدف إعادة ترتيب أوراق الإقليم بشكل كامل، وقال: «وجدنا انحيازاً علنياً لتركيا مع قطر عبر تفعيل اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، كما تحول الموقف التركي نحو منعطف آخر، بعد أن أصبحت المطالب الـ 13 لدول الحصار لاغية، وتحولت إلى مبادئ 6 تشكل أرضية للحوار». وأضاف: رأت تركيا أنه حان الوقت الآن لتفعيل دور الوساطة الكويتية، ومواجهة جهود تثبيطها من قبل دول الحصار، لافتاً إلى أن المبادئ المطروحة عامة لا يختلف عليها أحد، ما يطيل أمد الأزمة دون مبررات، فهي لا تتعلق بأي مطالب. وأكد مصطفى أن الحراك الدولي اختلفت معالمه بعد شهر من الحصار، وانتقلت المواقف السياسية نحو الدعوة إلى إنهاء الحصار، كما ترافق مع إشادة دولية بالدور القطري في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن هذا الحراك استهدف بث الروح في الوساطة الكويتية، من خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض، وزيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغريني» للكويت. بدوره، قال الأستاذ أحمد السليطي الكاتب والمحلل السياسي، إن إشادة قائد القيادة الأميركية الوسطى، خلال استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى له، أمس، بدور قطر الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب، تأتي ضمن ما تأتي به الولايات المتحدة الأميركية من دعم لدولة قطر، تجلى واضحاً في لقاء مسؤولين أميركيين بمسؤولين في المنطقة، وعَبر الطلب صراحة من قبلُ برفع الحصار عن دولة قطر. وأضاف السليطي أن اللغة الدبلوماسية للدول الداعمة لموقف قطر انتقلت من لغة دبلوماسية إلى لغة مباشرة، ومن الواضح الدفع المباشر لقوى عالمية وإقليمية لدول الحصار حتى تتجه نحو الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات، وأن هناك وسيطاً معترفاً به من قبل جميع الأطراف، ولا يجب أن تكون هناك مماطلة أو تقليل من شأن الوساطة الكويتية. وتابع السليطي أن هناك دوائر سياسية فاعلة في دول الحصار تريد إطالة أمد الأزمة، وأوضح أن المعايير اختلفت، ويجب أن يعيد المسؤولون في دول الحصار حساباتهم، لأن هناك عدم قبول لدى القوى الإقليمية والدولية لإطالة أمد الحصار.;
مشاركة :