تواصل – وكالات: كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، أسباب الحملة الشرسة التي تقوم بها جهات مدعومة من حزب الله اللبناني، وبطريركية الموارنة ضد اللاجئين السوريين، للمطالبة بترحيلهم. ويقول كاتب التقرير ريتشارد سبنسر الذي جاء بعنوان “لبنان يريد إعادة 1.5 مليون لاجي سوري لبلادهم”: ‘‘إن اللاجئين السوريين في لبنان اعتادوا على سماع صوت تحطيم خيامهم، كما اعتادوا الانتقال بأسرهم من مخيم لآخر‘‘ طبقاً لـ “بي بي سي”. ونقل كاتب “التايمز” معاناة اللاجئ السوري أحمد المتعب (32 عاماً) في لبنان، قوله ‘‘إنه اضطر هو وزوجته وأولاده الخمسة للانتقال نحو 4 مرات من المخيمات التي أقاموا فيها، مرة بسبب شكاوى الجيران والثانية بسبب قرب المخيم من الطريق العام، والثالثة بسبب قرب المخيم من قاعدة جوية، وأخيراً طلبت منهم السلطات المغادرة لأنهم يشكلون تهديداً أمنياً‘‘. وأشار كاتب التايمز إلى أن لبنان رفض إقامة مخيمات رسمية للاجئين السوريين، وأضاف أن الرئيس اللبناني ميشال عون، الموالي لحزب الله، دعا لبدء محادثات تتعلق بعودة اللاجئين السوريين في لبنان لبلادهم. وأردف أن الكاردينال بشارة الراعي بطريريك الموارنة، اتهم اللاجئين السوريين بأنهم يأخذون اللقمة من أفواه اللبنانيين، مؤكداً أن الجيش اللبناني اعتقل 400 لاجئ سوري في عملية دهم لمخيم للاجئين السوريين وأبقى على 300 منهم لأنهم لا يحملون أوراقاً تسمح لهم بالعمل في لبنان. وختم كاتب المقال أن بعض الدراسات، ترى بأن اللاجئين السوريين ساهموا في تحريك عجلة الاقتصاد في البلاد، إذ يدفع اللاجئ السوري للبقاء في المخيمات نحو 500 دولار أمريكي سنوياً.
مشاركة :