حزب الله اللبناني يلعب دورا مهما في الحملات ضد المتشددين السنة على طول الحدود مع لبنان في إطار دوره لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.العرب  [نُشر في 2017/07/24]الهجمات تسببت بنزوح نحو 350 لاجئ سوري من محيط عرسال بيروت- قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن مقاتلي الجماعة شنوا هجمات على متشددين سنة الاثنين ضمن عملية لطردهم من آخر معاقلهم على الحدود السورية اللبنانية. وتقدم مقاتلو حزب الله، المدعوم من إيران، من عدة اتجاهات صوب المتشددين في منطقة وادي الخيل في جرود عرسال وهي منطقة جبلية قاحلة يستخدمها المتشددون كقاعدة. وتركز العملية التي يشنها حزب الله والجيش السوري منذ الجمعة على المتشددين من الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا الذي كان يعرف من قبل باسم جبهة النصرة. وأعلنت وحدة الإعلام الحربي تقدما سريعا على المتشددين. وقالت وسائل إعلام محلية إن الهدف المقبل سيكون المنطقة الواقعة تحت سيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. واستعاد الجيش السوري وحزب الله المنطقة حول بلدة فليطة على الجانب السوري من الحدود الأحد. وذكر مصدر أمني أن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل 19 من مقاتلي حزب الله وأكثر من 130 متشددا. ولعب حزب الله دورا مهما في حملات سابقة ضد المتشددين السنة على طول الحدود مع لبنان في إطار دوره الأوسع لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية. وأثار دور حزب الله انتقادات من خصومه السياسيين في لبنان وبينهم رئيس الوزراء سعد الحريري. وقال مصدر أمني لبناني، إن نحو 350 لاجئاً سورياً نزحوا من جرود بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية، إلى داخل البلدة، وذلك مع استمرار المعارك. وأوضح المصدر أن "اللاجئين نزحوا من مخيماتهم في مناطق الملاهي ووادي حميد ووادي عجرم إلى داخل البلدة". ولفت إلى أن "الأمر يتم تحت إشراف الجيش اللبناني والتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني وجمعيات إغاثية محلية وأجنبية" حيث يتم إسكان النازحين في مخيمات تقع داخل عرسال. ومع استمرار المعارك، يقوم الجيش اللبناني بتأمين البلدة، واستهداف المسلحين الذين يحاولون التسلل من الجرود إلى داخل البلدة. وتضم بلدة عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.