مجمع البحوث الإسلامية بمصر يدافع عن «أكشاك الفتوى»

  • 7/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت أكشاك الفتوى التي وضعها مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر بمحطات المترو في العاصمة المصرية القاهرة، ردود أفعال متباينة، بين رفض للفكرة وترحيب بها، كما دخل البرلمان المصري على خط الجدل للتعليق على الفكرة بردود أفعال متباينة أيضاً، إذ رأى بعض النواب ان الفكرة جاءت متأخرة جداً، وطالب بتعميمها في باقي محطات المترو ومواقف السيارات و المطارات، لنشر سماحة الإسلام والفكر الوسطي، والبعد عن التشدد والتطرف، ونبذ التعصب والدعوة لقبول الآخر. فريق أخر يرى أنه فكرة تتسم بالعبثية، وان تطوير وتجديد الخطاب الديني يكون في المضمون و المحتوى وليس في الشكل، واعتبروا ذلك نوع من مظاهر الدولة الدينية وليست الدولة المدنية، وطالب بعضهم بتقديم طلب إحاطة لرئيس الوزراء المصري و وزير النقل لرفع الأكشاك من محطات المترو، على اعتبار انها نوع من مخالفة الدستور. ودافع مجمع البحوث الإسلامية عن فكرته بقوله : لجنة الفتوى الفرعية التابعة لمجمع البحوث في محطة مترو الشهداء تهدف إلى تحقيق التواصل المباشر مع الجماهير لمواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة و تعزيز الإنتماء الوطني و دعم جهود الدولة في محاربة الإرهاب. وقال الدكتور محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية :  تابعت باهتمام كبير ما يثار في عدد من القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن مكتب لجنة الفتوى بمحطة الشهداء بمترو الأنفاق ، وأود أن أوضح أن الفكرة جاءت في إطار جهود قطاع الوعظ والفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ضمن استراتيجية الأزهر في مكافحة ما تبثه جماعات العنف والإرهاب من أفكار مغلوطة  ويأتي في مقدمة هذه الجهود مرصد الأزهر الشريف لمكافحة الفكر المتطرف ومركز الفتوى الإلكترونية والقوافل الدعوية التي تجوب أنحاء مصر شرقا وغربا ، إضافة إلى قوافل السلام الدولية التي تم إيفادها إلى مختلف قارات العالم ، والجولات الخارجية للإمام الأكبر والتي كان لها الأثر الإيجابي  في نشر ثقافة التعايش والسلام ، وغيرها من الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف لمحاصرة الفكر المتطرف. وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث : أن إنشاء مكتب لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث جاء تلبية لحاجة أعداد كبيرة جداً ممن يستقلون مترو الأنفاق يومياً إلى رأي علماء الأزهر الشريف الذين يثقون فيهم بعيدا عن الذين تصدُروا لأمور الفتوى من غير المتخصصين. وأوضح عفيفي أن هذه المبادرة نابعة من إرادة حقيقية ورغبة في التغير والتجديد والعمل فى الشارع وسط الناس، مؤكدا أن الأزهر الشريف لا يحتاج إلى مثل هذه المكاتب لنشر منهجه القويم وإنما جاءت المبادرة إيماناً من مجمع البحوث الإسلامية بدوره العلمي في بيان صحيح الدين و حماية المجتمع من الفكر التكفيري والفكر الشاذ. وأضاف أنه سوف يتم تقييم التجربة شهرياً والإعلان عن نتائج التقييم الأولي للتجربة عقب انتهاء موسم الحج ثم البدء في الخطوات التالية لتفعيل دور المجمع ووعاظه وانتشارهم بين الجماهير بالفكر الصحيح تفعيلا لجهود الأزهر في تجديد الخطاب الديني وحماية للشباب من الفكر المتطرف. وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن فكرة لجنة الفتوي في محطات المترو هي تجربة مبدئية.

مشاركة :