شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ رفضت وزارة الخارجية المصرية تدخل دول وجهات خارجية في الشؤون الداخلية لمصر، معتبرة أن تصريحات تلك الدول والجهات تجاوزت حدود التعبير عن القلق إلى التدخل الصريح في الشأن المصري. وذكرت الوزارة، في بيان أصدرته البارحة، «إذا كانت وزارة الخارجية تتابع قلق العالم الخارجي إزاء تطورات الأوضاع الأخيرة في البلاد، فإنها تعرب عن استنكارها ورفضها الشديدين لبعض التصريحات الصادرة عن عدة دول وجهات خارجية تجاوزت مجرد التعبير عن هذا القلق والأمل في حل المشكلة الحالية دون إراقة دماء، لتتعداه إلى التدخل الصريح في الشأن الداخلي للبلاد وتبني مواقف مغلوطة تعكس عدم إلمام بحقائق الأوضاع الجارية». وأضافت في هذا الإطار «تدين وزارة الخارجية بشدة التصريحات المطالبة بتدخل مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في الشأن الداخلي المصري، مؤكدة رفضها القاطع لتلك التصريحات جملة وتفصيلا». وقالت إنها تستنكر كذلك بشدة تصريحات منسوبة لمسؤول في إحدى الدول يحمل فيها السلطات المصرية مسؤولية اللجوء إلى الخيار الأمني، وهو تصريح يجافي الحقيقة وواقع الأمور بعد أن سمحت الحكومة المصرية للجهود والمساعي الحميدة من جانب أطراف دولية لإقناع الطرف الآخر بتحكيم العقل والابتعاد عن العنف والتحريض عليه. وشددت الوزارة على أن الحكومة الانتقالية وجدت نفسها مضطرة إلى إنفاذ القانون وصيانة السلم الأهلي بفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد أن استنفدت كل الوسائل وحاولت بشتى السبل العمل على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالحوار أولا وتفادي الحل الأمني من خلال الجهود والمساعي الحميدة التى بذلتها أطراف وطنية ودولية لحقن دماء المصريين. وأعربت عن بالغ الأسف لوقوع ضحايا باعتبار أن الدم المصري غال ويتعين الحفاظ عليه وعدم إراقته.