قيادي فتحاوي يرجح عقد صفقة بين الأردن وإسرائيل تنهي أزمة المسجد الأقصى

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رجح سلطان أبو العينين، القيادي في حركة فتح، اليوم الإثنين، عقد صفقة بين المملكة الأردنية الهاشمية والحكومة الإسرائيلية، تنهي قضية حارس السفارة الإسرائيلية، الذي قتل مواطنين أردنيين في العاصمة عمّان، مقابل حل أزمة المسجد الأقصى. وقال أبو العينين، في مقابلة مع «الغد»، إن “الموقف الأردني جيد وصارم من قضية إزالة البوابات الإلكترونية، وفتح المسجد الأقصى، ورفع كافة القيود التي وضعت أمام المصلين”، مرجحا عقد صفقة بين عمّان وتل أبيب تتضمن تراجع الأخيرة عن كل إجراءاتها في الأقصى مقابل حل أزمة حارس السفارة الإسرائيلية. وأضاف أن “المسجد الأقصى يقع تحت الوصاية الأردنية، وما يشغل بال الأردنيين الآن هو إعادة الأمور في المسجد إلى ما كان عليه قبل تنفيذ العملية، يوم الجمعة الماضي، وعدم تدحرج الأمور أكثر من ذلك”. واتهم أبو العينين الحكومة الإسرائيلي بمحاولة ضرب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول تجريد الفلسطينيين من غطائهم في القدس. وأعرب أبو العينين عن أسفه من ضعف ردة الفعل العربي والإسلامي تجاه الأحداث الدائرة في المسجد الأقصى، وأضاف “كنا نتوقع إجراءات عربية وإسلامية انتصاراً للمسجد الأقصى والقدس”. واعتبر أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى هو “أمر خطير”، مشيراً إلى أن القبول بذلك الواقع “يعني القبول بتهجير المقدسين وتعرية المدينة المقدسة من أهلها الأصليين، فنحن ندافع عن وجودنا التاريخي في هذه الأرض”. وأكد أبو العينين، أن القيادة الفلسطينية تبذلك جهودا مكثفة وتجري اتصالات دولية من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تعديها على المسجد الأقصى. وأوضح أن العملية التي نفذت في باحات المسجد الأقصى “سببها الاحتلال، ورد طبيعي على عمليات التنكيل والإعدام والإجرام الإسرائيلي اليومي بحق الفلسطينين”. وقال “إذا لم ينه الاحتلال كل إجراءاته في المسجد الأقصى لن تتوقف المواجهات اليومية، وهذا الأمر سينذر بإشعال الضفة الغربية بشكل كامل”، محملاً الاحتلال تبعات السلوك. كما أكد أبو العينين، أن “حركة فتح ومعها شعبنا الفلسطيني وكل القوى السياسية لن تقبل بأن يكون مصير المسجد الأقصى كما هو الحال مع الحرم الإبراهيمي”. وكان المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، طالب بإيجاد حل بشأن المسجد الأقصى قبل يوم الجمعة حتى لا يتفاقم الوضع، محذراً من أن قضية المسجد يمكن أن تكون لها “تكلفة كارثية” تتجاوز جدران المدينة القديمة. في سياق آخر، أعرب أبو العينين عن أمله بأن تستجيب حركة حماس للمبادرة التي طرحها الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء الانقسام والتفرغ لنصر المسجد الأقصى. وقال: “أتمنى أن تقابل حركة حماس موقف الرئيس عباس في منتصف الطريق لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وأتمنى أن تعود حماس إلى رشدها، لأن فلسطين أكبر من مصالحنا”. وتشهد مدينة القدس مزيدا من حالة الاحتقان والغضب لليوم الحادي عشر على التوالي في ظل الإجراءات الإسرائيلية المتبعة بحق المسجد الأقصى والملصين في المدينة المقدسة. وبدأت أحداث المسجد الأقصى، عقب استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في أثناء تنفيذهم هجوما مسلحا أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد المبارك. وتوترت الأوضاع في مدينة القدس عقب العملية، وأعلنت إسرائيل إغلاق المسجد الأقصى لأول مرة منذ عام 1969. ثم أعادت إسرائيل فتح مداخل المسجد الأقصى، لكن بعد إجراءات جديدة تتضمن نصب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وأجهزة حساسة للتفتيش، وهو ما رفضه الفلسطينيون.أخبار ذات صلةالسفارة المصرية بفلسطين تلغي احتفال ثورة يوليو تضامنا مع الأقصىمسؤول فلسطيني يحذر من تكرار تجربة الحرم الإبراهيمي مع الأقصى…أسبوع «آلام الأقصى» على يد عصابة الاحتلالفصائل المقاومة الفلسطينية تحذر الاحتلال وتشكل غرفة اجتماعات طارئةالمطران عطاالله حنا يدعو لفضح مخططات الاحتلال في القدس

مشاركة :