عواصم - وكالات - سيكون بايرن ميونيخ الألماني مطالباً بالفوز على تشلسي الإنكليزي، عندما يتواجهان اليوم في مباراة ودية نارية، ضمن بطولة كأس الأبطال الدولية لكرة القدم.وكان بايرن مُِني بخسارة قاسية أمام ميلان الإيطالي بأربعة أهداف مقابل لا شيء، السبت الماضي في البطولة ذاتها، وهو سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل الـ «بريميير ليغ».وأشاد مدرب الفريق البافاري، الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمنافسه تشلسي، وقال: «لا أتمنى لأنتونيو كونتي (المدرب الإيطالي لتشلسي)، أن يفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن تشلسي بالطبع سيكون منافساً شرساً على اللقب».وأضاف: «لقد اشتروا لاعبين جيدين. أصبح تشلسي أفضل مقارنة بالموسم الماضي الذي كان رائعاً للفريق ولأنتونيو».وتابع: «كونتي تمكن من تغيير عقلية الفريق، وأسلوب اللعب وكل شيء بات على ما يرام، ولذلك هم ذاهبون للمنافسة حقاً في الدوري الإنكليزي. أما في ما يتعلق بدوري الأبطال، فلا أعرف، لكني لا أتمنى ذلك».وأردف: «أعتقد أن أندية الدوري الإنكليزي واجهت بعض المشاكل في السنوات الأخيرة، لكني أعتقد أيضاً أنها تملك فرقاً جيدة حقاً هذه السنة، وفي دوري الأبطال يوجد بخلاف تشلسي، ليفربول، ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد وتوتنهام، وهي فرق قوية جداً ولديها الإمكانية لتحقيق لقب البطولة القارية».وكان تشلسي تغلب على بايرن بركلات الترجيح في ميونيخ في نهائي دوري ابطال اوروبا 2012، قبل يعود الفريق الالماني ليثأر من الفريق اللندني في مباراة كأس السوبر الاوروبية العام 2013.وفي مباراة ثانية ضمن البطولة ذاتها، يلعب، اليوم أيضاً، توتنهام مع روما الإيطالي.وكان مانشستر يونايتد الإنكليزي واصل انتصاراته بفوزه على ريال مدريد الإسباني 2-1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الولايات المتحدة، في «بروفة» لمباراة الكأس «السوبر» الأوروبية التي ستجمعهما في 8 أغسطس المقبل، في العاصمة المقدونية سكوبي.وكان «يونايتد» البادئ بالتسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول عبر جيسي لينغارد، قبل أن يدرك «الملكي» التعادل في الدقيقة 69 بركلة جزاء للبرازيلي كاسيميرو، علماً بأن الأخير أهدر ركلة الترجيح الأخيرة التي منحت الفوز للفريق الانكليزي.وتألق حارسا الفريقين في ركلات الترجيح: الإسباني دافيد دي خيا (مانشستر يونايتد) وكيكو كاسيا (ريال مدريد) بتصدي كل منهما لركلتين ترجيحيتين، فاستقبلت شباك الأول هدفاً واحداً سجله لويسمي كيتسادا، وشباك الثاني هدفين عبر الأرميني هنريك مخيتاريان والهولندي دالي بليند.وواصل «يونايتد» بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، سلسلة انتصاراته في جولته الأميركية، إذ سبق له الفوز على جاره مانشستر سيتي بثنائية، ضمن كأس الأبطال، وقبله على الفريقين الأميركيين لوس انجليس غالاكسي 5-2 وريال سولت لايك سيتي 2-1، بينما خاض ريال مدريد مباراته الإعدادية الأولى في جولته الأميركية.وتبقى للنادي الإنكليزي مباراة واحدة في الولايات المتحدة، الخميس المقبل، أمام برشلونة الاسباني، قبل العودة إلى اوروبا لمواجهة فاليرينغا النرويجي في 30 الجاري في اوسلو، ثم سمبدوريا الإيطالي في 2 أغسطس في دبلن، قبل مواجهة «الملكي» في الكأس «السوبر».أما ريال مدريد، فيلتقي مع مانشستر سيتي، الخميس، ثم برشلونة، الأحد، ضمن كأس الابطال، ثم نجوم الدوري الاميركي في 3 أغسطس.وهي المرة الثانية التي يلتقى فيها مانشستر يونايتد وريال مدريد في الولايات المتحدة، بعد مباراة ودية في العام 2017 في ميشيغن أمام 109 آلاف و318 متفرجا، في رقم قياسي لعدد المشجعين في مباراة كرة قدم تقام في الولايات المتحدة.وأعرب مورينيو عن سعادته بما حققه فريقه حتى الآن في جولته الأميركية، وقال: «أنا سعيد جداً بمعسكرنا التدريبي، لو لم يصب (الإسبانيان) خوان ماتا (في الكاحل الاثنين الماضي) وأندير هيريرا (خرج بعد 7 دقائق امام ريال) للاصابة، لكانت الاستعدادات مثالية».أما مدرب «الملكي»، الفرنسي زين الدين زيدان فنسج على المنوال نفسه، قائلاً: «انا سعيد جداً بهذه المباراة».وأضاف: «كانت مباراة جيدة، خصوصاً لجهة لاعبينا الشباب الذين واجهوا فريقا خاض 4 أو 5 مباريات إعدادية. الأكثر أهمية هو أنه لم تكن هناك إصابات، سنتحسن بقوة مع مرور الوقت».وخاض ريال مدريد المباراة في غياب قائده سيرجيو راموس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لا يزال يمضي عطلته الصيفية بسبب تأخر نهاية موسمه لمشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات في روسيا.وأوضح زيدان انه لم يطلب من إدارة النادي تعزيز خط الهجوم بعد انتقال ألفارو موراتا إلى تشلسي، بينما تفيد تقارير صحافية عن اهتمام النادي بمهاجم موناكو الفرنسي الواعد كيليان مبابي.وأضاف: «لم أطلب اي شيء، تحدثت إلى الرئيس (فلورنتينو بيريز)، لدينا مجموعة من 28 لاعباً، هذا أمر جيد جداً، أنا سعيد، نعمل معاً».ولعب ريال بالتشكيلته الأساسية في الشوط الأول باستثناء كاسيميرو، بيد أن مهاجميه الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة فشلا في هز الشباك.بدوره، دفع مورينيو بالتشكيلته الأساسية في الشوط الأول، وقرر الإبقاء على لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا والوافد الجديد من إيفرتون، البلجيكي روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني.وانتظر «يونايتد» الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لافتتاح التسجيل، إثر مجهود فردي للفرنسي أنطوني مارسيال، الذي مرر كرة على طبق من ذهب الى لينغارد تابعها داخل المرمى.ودفع زيدان بـ 11 لاعباً جديداً في الشوط الثاني بقيادة كاسيميرو، الذي أدرك التعادل من ركلة جزاء اقتنصها المدافع الفرنسي ثيو هرنانديز، الوافد الجديد من الغريم أتلتيكو مدريد.وخطف حارسا المرمى الأضواء في ركلات الترجيح، إذ أهدر كل من الفريقين الركلتين الأوليين، فسدد مارسيال خارج المرمى، وتصدى كاسيا لمحاولة الواعد الأسكتلندي سكوت ماك توميناي، بينما تصدى دي خيا لركلتي الكرواتي ماتيو كوفاسيتش وأوسكار رودريغيز.ومنح مخيتاريان التقدم لـ «يونايتد»، ثم رد عليه كيتسادا مدركاً التعادل، بينما تصدى كاسيا لركلة السويدي فيكتور ليندلوف، وسدد هرنانديز بجوار القائم الايسر. وبينما سجل بليند الركلة الأخيرة لـ «يونايتد»، أصاب كاسيميرو العارضة.وضمن البطولة ذاتها، فاز إنتر ميلان الإيطالي على ليون الفرنسي بهدف وحيد سجله المهاجم المونتينغري ستيفان يوفيتيتش (74).