انتشار قوات روسية في 18 مركزاً لمراقبة هدنتي الغوطة والجنوب السوري - خارجيات

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة عملية تهدف لضبط الخروقات وطمأنة فصائل المعارضة السورية، نشرت روسيا قوات من شرطتها العسكرية في 18 مركز «مراقبة وتدقيق» على طول منطقتين يشملهما خفض التصعيد، في جنوب غربي البلاد وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، فيما تواصل جهودها لإقامة منطقة خفض تصعيد ثالثة في ريف إدلب.يأتي ذلك فيما تواصلت المعارك لليوم الرابع على التوالي، في جرود بلدة عرسال على الحدود اللبنانية - السورية، بين «حزب الله» اللبناني ومجموعات سورية مسلحة. (تفاصيل ص 19)وقال رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي، في مؤتمر صحافي بموسكو، أمس، انه «لضمان احترام وقف اطلاق النار، أقامت الشرطة العسكرية الروسية مركزي تدقيق وعشرة مراكز مراقبة» على طول حدود منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سورية.وأوضح أن القوات الروسية انتشرت الجمعة والسبت الفائتين في هذه المنطقة التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، مضيفاً ان «أقرب نقطة (من الجولان) تقع على مسافة 13 كيلومتراً من المنطقة العازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان».كما أقيم أيضاً مركزا تدقيق وأربعة مراكز مراقبة، أمس، في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.وأضاف رودسكوي ان «هذه الاجراءات ستتيح استمرار وقف اطلاق النار وضمان وصول القوافل الانسانية من دون معوقات وعودة اللاجئين والنازحين»، مشيراً إلى أن روسيا أبلغت «مسبقاً» الأميركيين والاردنيين والاسرائيليين بنشر قواتها في جنوب غربي سورية.وأوضح أن هذه الإجراءات تسمح بالحفاظ على نظام وقف إطلاق النار، والمساهمة في تسهيل حركة المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق، وإعادة النازحين واللاجئين.وأكد رودسكوي استمرار العمل على إقامة منطقة تخفيف التوتر في ريف إدلب، موضحاً أنه بعد انتهاء المشاورات بهذا الشأن، ستسأنف عملية أستانة لتثبيت الهدنة.وأعلن أن الدول الضامنة للهدنة (روسيا وتركيا وإيران) وقعت على اتفاقية بشأن تشكيل فريق عمل مشترك لتخفيف التوتر في سورية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها مطلع الشهر المقبل.وأكد أن تثبيت نظام وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التوتر، سمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية «لمحاربة الإرهاب»، وتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال بدعم من القوات الجوية الروسية.وحسب الجنرال الروسي، فإن «قوات الحكومة السورية كانت تسيطر على قرابة 19 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية وقت انطلاق العملية العسكرية الروسية لمحاربة الإرهاب. أما اليوم فازدادت المساحة الخاضعة لسيطرة الجيش 4 مرات وصولا إلى 74.2 ألف كم مربع».من جهة أخرى، أعلن «حزب الله»، عبر وسائل اعلامه، أمس، أن معركته ضد المجموعات السورية المسلحة في جرود بلدة عرسال، التي بدأها الجمعة الماضي وسقط له فيها نحو 18 مقاتلاً، «شارفت على نهايتها»، داعياً مقاتلي هذه المجموعات، وفي مقدمها «جبهة النصرة» إلى تسليم أنفسهم. (موسكو، بيروت- وكالات، «روسيا اليوم»)

مشاركة :