أكد مديرون في وكالات ومكاتب السفر المحلية أن الإجراءات التي فرضتها المملكة العربية السعودية، على الحجاج والمعتمرين من مواطني دولة قطر، والمقيمين فيها، تستهدف منعهم من بلوغ الديار المقدسة. وأشار أولئك لـ»العرب» إلى أن القرارات التي أصدرتها وزارة الحج والعمرة السعودية، والتي تلزم القطريين بالسفر عن طريق الترانزيت إلى المملكة لم تراعِ الجانب الديني والإنساني، مبينين أنه لا بد من فصل الدين عن السياسة، واستثناء المناسك الدينية من الحصار المفروض على الدوحة، الذي تشترك فيه الرياض مع عاصمتين خليجيتين أخريين. استثناء فقد أكد زهير جبراك، مدير عام مركز «عبر الشرق للسياحة والسفر» أن فرض هذه الإجراءات من شأنه تعقيد عملية السفر على القطريين لأداء فرائض الحج والعمرة، كما أنها لا تراعي الجانب الإنساني لكبار السن والأطفال والنساء، بالإضافة إلى الجانب المادي الذي سيتكبدونه؛ نتيجة الحجز إلى أكثر من محطة؛ للوصول إلى وجهتهم النهائية، وهو ما يجعل هذه الإجراءات سبباً في إحجام الأفراد من مواطنين ومقيمين عن أداء مناسك الحج. وبين جبراك، أن هذه ليست طريقة عمل عملية، ولا يوجد داع لها؛ لأنها تحمل الأفراد فوق طاقتهم، لا سيما أن الحج فريضة، وعلى كل مسلم قادر أداؤها، مبيناً أنه على المسؤولين استثناء المناسك الدينية من الحصار المفروض على قطر. ثقة من جهته أكد علي صبري، مدير عام مكتب «ميلانو للسياحة والسفر»، أنه بدلاً من تسهيل إجراءات سفر الحجاج، انطلاقاً من الجانب الإنساني والديني، فإن الواقع الحالي مع الإجراءات والقرارات الجديدة، يضيف عبئاً كبيراً على عاتق الحجاج أو المعتمرين المتوجهين لبيت الله الحرام، وهي الفريضة التي ربما لا يقوم بها الفرد إلا مرة واحدة في العمر، مبيناً أنه لا بد من تسهيل الإجراءات، وفصل الدين عن السياسة؛ لأنها انعكست على المواطنين بشكل سلبي، وأدت إلى إحجام البعض منهم؛ بسبب الإجراءات المجحفة، وكذلك بسبب عدم الثقة في الحالة الأمنية التي يمكن أن تتوفر هناك.;
مشاركة :