استقبل رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس بالعاصمة المؤقتة عدن، مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدرس غيبريسوس، والمدير التنفيذي لمنظمة «اليونيسيف»، أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لمنظمة الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، والوفد المرافق لهم الذين يزورون اليمن حالياً لتنظيم جهود المساعدات الإغاثية والإنسانية والصحية، وجدد بن دغر مطالبته للمنظمات الدولية والأممية بنقل مقارها الرئيسة إلى عدن، فيما أشاد بدعم الإمارات ودول التحالف العربي. وفي التفاصيل، أعرب بن دغر خلال اللقاء عن أمله أن تسهم زيارة الوفد الأممي في تخفيف معاناة وآلام اليمنيين جراء انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الدولة والسلطة الشرعية، منوهاً بدعم المنظمات الدولية لليمن في المجال الإغاثي والإنساني، ومواجهة الكوليرا وغيرها من المساعدات التي قدمتها منظمات الأمم المتحدة في مختلف المجالات، خصوصاً الصحية والغذائية. وجدد بن دغر مطالبة الحكومة بنقل مقار المنظمات الدولية إلى عدن، لكي تعمل بكل حرية وسهولة لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى عموم المحافظات من دون استثناء، مؤكداً أن الحكومة ستقدم الدعم لتلك المنظمات للقيام بعملها بكل مسؤولية وشفافية وحيادية. وأشار الى أن الحكومة مسؤولة عن كل الشعب اليمني من المهرة جنوباً إلى صعدة شمالاً، كما تؤكد الحكومة الشراكة مع الأمم المتحدة في جهودها لتخفيف آثار الانقلاب على الشعب اليمني. وقال: «صرفنا المرتبات في جميع المحافظات المحررة، وأرسلنا بعض المرتبات إلى المحافظات التي تحت سيطرة الانقلابيين استشعاراً منا بالمسؤولية الوطنية تجاه جميع المواطنين، وعملنا على توفير بعض الخدمات الأساسية في المحافظات المحررة، وطالبنا الأمم المتحدة بالضغط على الميليشيات الانقلابية بتوريد الإيرادات، لكي نستمر في صرف المرتبات لجميع الموظفين دون استثناء ولكن للأسف قوبل مقترحنا بالرفض، بل سخرت إيرادات المناطق التي تحت سيطرتها والمقدرة بـ681 مليار ريال يمني لمصلحة ما يسمى المجهود الحربي، وهو ما يكفي لدفع مرتبات موظفي الدولة لمدة تسعة أشهر على الأقل». وحمل رئيس الوزراء الميليشيات الانقلابية مسؤولية تفشي الأمراض، وانتشار الأوبئة في مختلف المحافظات. وأشاد بالدعم السخي الذي قدمته السعودية وملكها، خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وكان آخرها قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اعتماد 67 مليون دولار للتصدي للمرض. كما نوه بن دغر بالدعم المقدم من الإمارات وقيادتها الرشيدة عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي، وكل دول التحالف العربي، وكل من قدم دعماً وساند اليمن في هذه الظروف الصعبة. وأضاف: «إن أردنا إنهاء معاناة الشعب اليمني والذهاب إلى السلام، فإن أقصر طريق له هو تنفيذ مرجعيات الحل في اليمن، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والكفيلة بإخراج وطننا إلى بر الأمان والذهاب نحو دولة اتحادية تضمن توزيعاً عادلاً للثروة والسلطة». من جانبه، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية التزام المنظمات الدولية بقرار مجلس الأمن 2216، مشيراً إلى أن جميع أنشطة المنظمة تتم بتنسيق مباشر مع الحكومة الشرعية، وأن الزيارة تهدف إلى مساعدة المواطنين في مختلف المحافظات على رفع الوعي بمخاطر وباء الكوليرا، الذي تفشي في جميع المحافظات وتعمل المنظمة مع الشركاء الدوليين على محاصرة المرض، مثمناً جهود الحكومة واستجابتها في تقديم المساعدات وتسهيل إجراءات المنظمات. كما قال المدير التنفيذي لليونيسيف، إن المنظمة تقدم مساعدات إنسانية لليمن، وتهدف إلى توسيعها من خلال برامج مكثفة يأتي في طليعتها حماية الأطفال في مناطق الصراع المسلح وعدم تجنيدهم. فيما نوه المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بجهود الحكومة الشرعية في دعم عمل المنظمة من خلال رفع الدعم للشركاء الدوليين، وفِي طليعتهم الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة.
مشاركة :