موزارت يؤلف السيمفونية 40 الأشهر في الموسيقى الكلاسيكية

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:إبراهيم باهودعونا نغذي أرواحنا بالموسيقى، ونعود بالأيام للوراء إلى تلك الكلاسيكيات التي ازدهرت في القرن ال18، ولكن قبل ذلك، هل تذكرون أغنية العملاقة فيروز «يا أنا يا أنا»، ولحنها الذي لا يزال عالقاً في ذاكرتنا؟، وهل تعلمون أن ذلك اللحن نسخة من «السيمفونية 40» للمؤلف الموسيقي النمساوي الشهير فولفجانج أماديوس موزارت؟، تلك السمفونية تعيدنا إلى ذاكرة اليوم، حيث أكمل تأليفها الموسيقار النمساوي في عام 1788، لتصبح من أشهر السيمفونيات في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية.يصف الكثيرون من النقاد والمختصين هذه السيمفونية بأنها أفضل ما ألفه موزارت في هذا القالب الموسيقي، وربما لا يوجد أحد لم يسمعها من قبل، أو ربما سمعها إلا أنه لا يعرف أنها للمؤلف النمساوي، فهذه السيمفونية دائماً ما تستخدم في موسيقى الأفلام السينمائية والإعلانات وحتى رنات الهواتف الذكية.ويرى البعض أنها تعتبر ثاني أفضل عمل سيمفوني في التاريخ بعد السيمفونية الخامسة للمؤلف الموسيقي الألماني لودفيج فان بيتهوفن.في كتابه (الموسيقى السيمفونية) لعالم البحار والكاتب المصري الراحل الشهير الدكتور حسين فوزي، والذي أصدره في عام 1950، قدم لنا شرحاً لأجمل سيمفونيات موزارت، ويصفه ب«ابن القرن ال18 الفتى البهيج، الذي تحمل جوانحه حزناً دفيناً تكفهر به موسيقاه في أرق وأحلى نغماتها، وهو غمام لا يدوم».وبحسب فوزي فإن السيمفونية الأربعين تفصح عن هذا الوجوم، إفصاحاً مؤثراً جداً، ولكنه بنفس الوقت لم يتخل فيها عن نغماته الراقصة الأنيقة، إنما هي رنة حزن تجري في أعطاف السيمفونية مجرى الدم في أوعيته.أعمال العبقري الموسيقي النمساوي أثرت بشكل واضح على بيتهوفن، لدرجة انه استعار مقطعاً كاملاً من السيمفونية ال40 لموزارت على كراسه المخصص للسيمفونية الخامسة حيث إن بداية الحركة الثالثة لهذه السيمفونية شبيهة بأول مقطع من سيمفونية الأول.يعتبر موزارت أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى، رغم أن حياته كانت قصيرة، إذ مات عن عمر يناهز ال 35 عاماً بعد أن نجح في إنتاج نحو 626 عملاً موسيقياً.برع في جميع أنواع التأليف الموسيقي تقريباً، منها 22 عملاً في الأوبرا، و41 سيمفونية، واتسم كثير من أعماله بالمرح والقوة، كما أنتج موسيقى جادة، من أهم أعماله السيمفونية، «دون جوفاني والناي السحري وكوزي فان توتي» و18 كونشرتو للبيانو، وآلات أخرى منها كونشرتو للكلارينيت. بدأ ممارسة العزف في سن ال4، وفي سن ال6 بدأ بالمشاركة في الحفلات، وبعدها بعام فقط شارك في جولة موسيقية جابت أوروبا مع أسرته.في سنوات طفولته قامت عائلته بعدة رحلات إلى بلدان أوروبية، ليسحر الصغيران أوروبا بأسرها. بدأت الرحلة في ميونيخ بألمانيا سنة 1762، ثم براج وفيينا برفقة والدهما. قابل موزارت في تلك الرحلة العديد من الموسيقيين لكن أكثرهم تأثيراً كان الألماني يوهان كريستيان باخ. في لندن سنة 1765 أثناء الرحلة، وتحديداً في إيطاليا كتب موزارت أول موسيقاه. وقاد أوركسترا وهو في ال7 من عمره، وعندما توفي بسبب التهاب البلعوم، لم يمش في جنازته سوى 5 أشخاص فقط، ولم تكن زوجته من بينهم بسبب الطقس البارد في تلك الأوقات.

مشاركة :