- عززت «أيستي إنرجيا» المتفرعة من شركة «إنيفيت كايفاندوسد» المشغلة لأضخم منجم للصخر الزيتي في العالم، إجراءات السلامة المهنية والكفاءة، من خلال تأمين الاتصال المتنقل بتقنية الجيل الثالث، بالتعاون مع شركة «إريكسون». ويقع هذا المنجم في مقاطعة إيدا - فيرو في أستونيا المعروف بـ «منجم أستونيا»، ويغطي تقريباً المساحة الجغرافية ذاتها التي تحتلها عاصمة البلد. ومدّت شركة «إنفيت سولوتيونس» الفرعية التابعة لشركة «إيستي إنيرجيا»، 45 كيلومتراً من كابلات الألياف الضوئية، وثبتت «إريكسون» شبكة خاصة للهوائي صممتها شركة «بوفتيل»، في حين ثبّتت «تيليا» محطات الموجات التابعة للراديو. وصممت الشبكة باستراتيجية خاصة، لتأمين الاتصالات المتنقلة في شكل دائم. في وقت تشهد المناجم تطوراً ملحوظاً مع إمكان نقل المعدات بسهولة أكبر نسبياً. واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «إيستي إنيرجيا» هاندو سوتر، أن الاتصالات المتنقلة الجديدة «سيكون لها تأثيرات إيجابية على كل من منجم أستونيا وعلى الشركة التي يرأسها». وقال ن «تطوير التقنيات وتنفيذ الحلول الرقمية والاتصالات في إطار عمليات الإنتاج، يساعد على زيادة كفاءة المنجم ما يعزز القدرة التنافسية للشركة». وأشار إلى أن «الاتصال المتنقل بتقنية الجيل الثالث المتميز بالسرعة الفائقة للبيانات، بات متاحاً في كل أرجاء المنجم حيث تجري عمليات ونشاطات التعدين، كما باتت التغطية بالاتصالات المتنقلة متوافرة على امتداد 40 كيلومتراً تقريباً في أنفاق الألغام». وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «إنيفيت كيفاندوسد» أهتي بور، أن «الفوائد الرئيسة التي ستُجنى من هذا التعاون تتلخص في توفير الوقت». ولفت إلى أن إرسال المعلومات عن الحالة الراهنة للتعدين والسلامة المهنية وحالة الأجهزة كان «يستغرق الكثير من الوقت، ولم يكن ممكناً الاستجابة بسرعة، وباتت اليوم فورية عند الحاجة، ما يجعل العمل أكثر كفاءة، إضافة إلى تعزيز السلامة المهنية». أما سيث لاكمان، رئيس «إريكسون» في أستونيا، فقال إن «مشروع أستونيا للتعدين أظهر فعالية عمل شبكات الاتصال المتنقل في شكل جيد في المواقع الموجودة تحت الأرض». ولفت إلى أن «هذا التعاون هو مثال حقيقي وضخم عن إمكانات تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة في ربط البيئات التي تمثل تحديات كبيرة كالمواقع الموجودة تحت الأرض». أضاف: «إننا نقترب من عصر تقنية الجيل الخامس، ونتعهد مواصلة جهودنا لاكتشاف وسائل جديدة لاستخدام الاتصالات المتنقلة من أجل تعزيز السلامة والإنتاجية في العمل، من خلال السيطرة على الآلات من بعد على سبيل المثال».
مشاركة :