جمال إبراهيم(عمّان) منعت السلطات الأردنية أمس مساعد مدير أمن السفارة الإسرائيلية بعمّان من السفر إلى تل أبيب، فيما رفضت السفارة تسليمه للسلطات الأمنية الأردنية للتحقيق معه في حادثة قتله أردنيين أول من أمس إثر خلاف نشب معهما في مبنى السفارة. وقتل الإسرائيلي أردنيين في مبنى السفارة بعمّان،الأول بشار الحمارنة، وهو طبيب يملك شقة تابعة للسفارة ويقطنها الإسرائيلي، والأخير شاب يعمل نجارا، ويدعى محمد الجواوده، وقد نشب بينه وبين الإسرائيلي خلاف مرتبط بتركيب الأثاث فأطلق الأخير النار على الجواوده بعد إصابته بمفك بمنطقة البطن إصابة بسيطة جدا. وقال مصدر أردني في تصريح لـ«الاتحاد» انه تم فتح تحقيق بالحادثة، ولن يسمح للإسرائيلي بالمغادرة حتى التوصل إلى نتائج التحقيقات، فيما يخص مقتل الشاب الجواوده، وكذلك الطبيب الذي يملك العمارة السكنية التي يقطنها الإسرائيلي». وشدد على أنه:« سيتم اتخاذ إجراءات دبلوماسية في حال استمرت إسرائيل على موقفها بمنع التحقيق مع الحارس كون معاهدة فينا تعطي حراس السفارات حصانة من الاستجواب، وهو ما يعلم به الأردن»، مؤكدا أن «جميع الخيارات مفتوحة». وأكد المصدر أن: «الأردن تواصل مع السلطات الإسرائيلية»، مشيرا إلى أن : «إسرائيل إما أن توافق على التحقيق مع الحارس واطلاعها أولا بأول بنتائج التحقيقات وإما أن ترفض، وهنا لكل حادث حديث»،مشددا على أن: «الأردن يتعامل مع حادثة السفارة، بنفس حازم ودون تهاون في حق الأردنيين وبما يحترم القانون الدولي». وقال إن: «الأردن طالب بتسليم حارس السفارة له للتحقيق معه»، مؤكدا أن: «رفض تسليمه سيجبر الأردن الى التصعيد واتخاذ إجراءات دبلوماسية». واحتجزت سلطات الأمن الأردنية عصر أمس مراسل صحيفة «يديعوت أحرنوت» أثناء تصوير محيط السفارة الإسرائيلية بعمّان ،بسبب عدم حصوله على تصريح من الجهات المعنية. وكان التلفزيون الإسرائيلي وصحيفة «يديعوت أحرنوت» أوفدا إلى الأردن طاقما إعلاميا لمتابعة حادثة السفارة التي قتل فيها أردنيان أول من أمس إثر إطلاق النار عليهما من مساعد مدير أمن السفارة. وعلمت «الاتحاد » من مصادر خاصة أن الطاقم يتلقى خدمات من إحدى شركات البث الأردنية في عمان.