نبه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس إلى معدلات «الزيادة السكانية» و «الإرهاب»، كأكبر تحديات تواجهها بلاده، لكنه تعهد المضي في طريق الإصلاح وخفض معدلات الفقر. وكان السيسي أطلق أمس «المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب»، والذي يعقد ليومين في محافظة الإسكندرية الساحلية (شمال القاهرة)، بمشاركة المئات من الشباب، وحضور كبار أركان الدولة. وشدد السيسي في كلمة مقتضبة أعلن فيها افتتاح المؤتمر، على «ثقته في شباب مصر الواعد، الطامح لبناء المستقبل، وفي قدرته على صياغة الحاضر والمستقبل»، مشدداً على «إيمان الدولة المصرية بأن الحوار وتبادل الرؤى، هو سبيلنا لبناء وطن كما نحلم به»، قبل أن تبدأ فاعليات المؤتمر عرض فيها عدد من وزراء الحكومة المصرية ما أُنجِز من خططهم ضمن رؤية مصر 2030. وتداخل السيسي في أكثر من مناسبة للحديث عن ملفات بعينها، فقاطع أحد الشباب الذي كان يطالب بزيادة رواتب المعلمين في مصر، ورد عليه الرئيس قائلاً: «أتريد أن تقول أنني لا أعلم أن الرواتب بصفة عامة ليست جيدة؟ طبعاً ليست جيدة». وأضاف: «أتريد أن تقول أن علينا زيادة المرتبات؟ نعم أعلم ذلك»، قبل أن يستدرك قائلاً: «لكن من أين؟ عندما يتم الطرح يجب أن يتضمن آلية تدبيره ... علينا دراسة الموضوع ومناقشته من كل الوجوه قبل الحديث حتى يكون الطرح مفيداً وإيجابياً ويمكن الاستفادة منه ويمثل إضافة لنا، وليس لمجرد طرح الأمر». وفي مداخلة أخرى عرض وزير الصحة برنامجه، ونبه السيسي إلى أن «معدلات الزيادة السكانية» و «الإرهاب» يمثلان أكبر خطرين يواجهان بلاده، واصفاً لجم معدلات الزيادة السكانية بـ «تحدي التحدي». وأوضح الرئيس المصري أن الزيادة السكانية والإرهاب «يقلل فرص مصر للمضي للأمام ... معدلات الزيادة السكانية تلتهم معدلات التنمية»، مطالباً بـ «تنظيم الإنجاب وفقاً لقدراتنا». وقال: «من أجل توفير موارد لتطوير التعليم وتوفير صحة جيدة، وضمان وظائف مناسبة علينا ضبط النمو السكاني... نواجه تحديات بين الدولة وشعبها، وعلينا جميعاً القيام بدورنا حتى لا يشعر المواطن أن الدولة مقصرة في حقه»، قبل أن يشدد على أن النمو السكاني «تحدٍ عظيم جداً ومطلوب فيه تضافر جهود المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني».