حذرت إيران الولايات المتحدة من أن العقوبات التي فرضتها على «الحرس الثوري» تشكل «خطأً استراتيجياً» لن يكون في مصلحتها. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: «نرفض أي عقوبات، ونعتقد بأنها أداة ظالمة وغير فاعلة. استطاعت إيران سابقاً استخدام مزيد من طاقاتها المحلية، اعتماداً على قدراتها البشرية، على رغم العقوبات». واعتبر أن سلوك واشنطن «لن يؤدي سوى إلى مزيد من تصعيد التوتر والعداء» مع طهران، منبّهاً إلى أن العقوبات التي فرضتها على «الحرس الثوري» تشكّل «خطأً استراتيجياً، ولن تكون لمصلحة أميركا». وأعرب قاسمي عن أمله بأن تتحلّى الإدارة الأميركية بـ «حنكة وعقلانية، بحيث لا تورّط نفسها وشعبها بمتاعب جديدة في ما يتعلّق بالاتفاق النووي، لكي يمضي في مساره». واستدرك: «كان الاتفاق بالنسبة إلينا نوعاً من اختبار، لنرى هل هناك إمكان لحوار في شأن ملفات أخرى مع الدولة التي بيننا وبينها حاجز ضخم من عدم الثقة. مؤسف، أو لعله من دواعي السرور، أن الأميركيين أثبتوا عملياً أنهم ليسوا جديرين بالثقة». ودافع عن حكم بسجن أميركي - صيني 10 سنين، بعد إدانته بـ «التجسس»، مؤكداً أن القضاء في إيران «مستقل عن الحكومة، ويتخذ قراراته وفقاً لذلك وفي إطار حماية القانون والأمن في البلاد، والتصريحات الأميركية لن تؤثر في قراراته». في السياق ذاته، دعا رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني الولايات المتحدة إلى إطلاق إيرانيين محتجزين في سجونها، والإفراج عن أصول إيرانية تُقدّر ببلايين الدولارات. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر طهران من «عواقب جديدة ووخيمة»، إذا لم تُطلق ثلاثة أميركيين تحتجزهم. وعلّق لاريجاني: «تجاهل الأميركيون حقوق شعبنا على مدى 40 عاماً، وكنا نقول لهم: أطلقوا مواطنينا المظلومين من سجونكم، في انتهاك للأعراف والقوانين الدولية واستناداً إلى تهم بلا أساس». وأضاف: «صادرتم ممتلكات إيران بحجج واهية، في انتهاك لكل القواعد وفي قرصنة مفتوحة، ويجب الإفراج عنها. إذا تعرّض أحد في لبنان (لحادث) أو حصل انفجار في لبنان، تتهمون إيران به وتجمّدون أموالها. هذه سرقة واضحة». على صعيد آخر، قررت الحكومة الإيرانية اعتماد التومان عملة رئيسة في البلاد، بدل الريـال، علماً أن التومان يساوى 10 ريالات. أتى ذلك خلال جلسة ناقشت مشروعاً يتعلّق بتعديل القانون المالي والمصرفي، سيُقدّم إلى مجلس الشورى (البرلمان) للمصادقة عليه. من جهة أخرى، توفي 5 أشخاص وأُصيب 114، بعد استهلاك مشروبات كحولية مغشوشة في مدينة سيرجان في محافظة كرمان جنوب إيران. إلى ذلك، أعلن محمد كروبي، نجل الزعيم المعارض مـــهدي كروبي، الخاضع لإقامة جبرية منذ العام 2011، أن والده أُدخل مستشفى بسبب مشكلة في القلب.
مشاركة :