دول الحصار وضعت نفسها في مأزق لا ينتهي إلا بالحوار

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت صحيفة فيننشيال تايمز إدارة الرئيس الأميركي ترمب إلى دفع السعودية وحلفائها المحاصرين إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن الحصار لا يضر بقطر فقط، وإنما كل اقتصادات المنطقة بما فيها دويلة أبوظبي واقتصاد آل سعود. وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها، أن دول الحصار، بمساعدة من ترمب، قد وضعت نفسها في مأزق لا يمكن الخروج منه في لحظة متزعزعة لمنطقة الخليج العربي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه مر سبعة أسابيع منذ أن تحالفت دول الحصار لفرض قطيعة على قطر، في محاولة لفرض الوصاية عليها، وليس هناك دليل واضح على أن الولايات المتحدة والتوسط الإقليمي يحرزان تقدماً نحو كسر حالة الجمود، على الرغم من أن النزاع يضر بكل أطراف الأزمة المعنيين. باختصار، تقول الصحيفة، فإن السعودية وحلفاءها طلبوا من قطر أن تتحول إلى دولة خاضعة لهم، ثمناً لإنهاء القطيعة التجارية والدبلوماسية، ومن ضمن مطالبهم إغلاق الجزيرة وخفض التعاون مع إيران، واغلاق القاعدة العسكرية التركية وطرد الإخوان المسلمين، فضلاً عن المطالبة بخضوع قطر لعمليات فحص دوري لاستسلامها. تقول الصحيفة إن قطر لم تختر موقعها الجغرافي، ومن ثم فهي ملزمة بالتعامل مع جيرانها، ويبدو أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة أعد العدة لهذا العدائيات المحتملة من قبل السعودية، فبعد اعتلائه السلطة عام 1995 قضى على خطط تصدير الغاز عن طريق الأنابيب، واختار أن يصدره عبر البحر كي لا يخضع لضغوط أي من كان. نتيجة هذه الاستراتيجية، تتابع فيننشيال تايمز، فإن قطر صارت من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وصار لها سياسة خارجية مستقلة أثارت حقد الجيران. تقول الصحيفة إن على تيلرسون وزير خارجية أميركا أن يدعو لإنهاء الحصار، وعلى الرئيس ترمب أن يشجع الدول المحاصرة على تبني الحوار، وسط توقعات بأن تقدم قطر بعض التنازلات لكن ليس منها التخلي عن السيادة.;

مشاركة :