الشهري.. تجربة كفاح ممزوجة بنسج الأمل وغزل النجاح

  • 7/5/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد الشهري من الشباب الطموح الذي لا يعرف الهوادة حوّله عشقه للملابس والأزياء من ممرض في مستشفى حكومي إلى أصغر رئيس للجنة تختص بالملابس والمنسوجات في غرفة جدة وأحد كبار تجارتها في المملكة والخليج. كانت البداية في جنوب المملكة العربية السعودية، حيث ولدتُ ونشأتُ في بداية القرن الهجرى، ووقتها كان والدي رجل أعمال معروفا في الجنوب، وكان متخصصا في مجال الآلات والمعدات وقطع غيار السيارات، وأيضا وكيل لشركة صينية في مجال المعدات الكهربائية، وقتها كنت أستغل وقت فراغي للعمل مع أبي فكنت أشارك في الجرد والمبيعات وكل مايكلفني به، رغم صغر سني وانشغالي بدارستي، وهذا ماغرس بداخلي حب التجارة والجرأة. وتعلمت كسب لقمة العيش بيدي وعدم الاعتماد على الآخرين، واستمررت على هذا المنوال حتى تخرجت من الثانوية العامة والتحقي بكلية الصحية في المنطقة الشرقية ووقتها كنت أدير الكثير من أعمال أبي وأنا في مقعد الدارسة رغم بعد المسافة بين المنطقة الشرقية والجنوبية. يقول الشهري .. بعد تخرجي في الكلية الصحية عملت كممرض صحي في مستشفي الظهران، وكانت وجهة نظر والدي أن أبدأ بتأمين حياتي بالعمل الحكومي ثم انطلق بعد ذلك الى العمل الحر، ولكنى كنت أشعر برغبة وحب شديد لتصميم الأزياء والملابس، وبالفعل حسمت أمري وقررت في عام 1418هـ ترك عملي في مستشفي الظهران كممرض، والاتجاه إلى العمل الحر، وماشجعني هو وجود مشغل خياطة ومصنع ملابس قرب المستشفى الذي كنت أعمل فيه، وفي نفس الشارع الذي كنت أسكن فيه وكان معروضا للتقبيل وكان يعمل به 15 موظفا وكانت قيمة التقبيل 50 ألف ريال سعودي، وبالفعل استطعت تأمين نصفها من والدتي والنصف الآخر كان من ادخاري من عملي في المستشفى، ولم أفكر وقتها بطلب الدعم من والدي، لأني تعلمت منه قيمة أن يبدأ الإنسان حياته في التجارة معتمدا على نفسه، والحمد لله وصلت فروع شركتي الآن إلى 40 فرعا كنقاط بيع موزعة في كل مناطق المملكة، إضافة إلى مصنع ومعمل خياطة وتطريز بقيمة تساوي 25 مليون ريال. يضيف الشهري .. عند بداية مشروعي حاولت تطوير نفسي بأكبر قدر من الدورات في داخل المملكة وخارجها خاصة في دبى وبيروت إلى جانب حضورعدد كبير من معارض الملابس والمنسوجات، ووقتها لاحظت أن مدينة جدة تعتبر مركزا رئيسيا لتجارة الجملة في مجال الملابس والمنسوجات على مستوى الخليج العربي، وليس فقط على المستوى المحلي، وعندها قررت نقل نشاطي إلى مدينة جدة، وكان ذلك عام1421هجري، وفي جدة استطعت تحقيق معظم أحلامي، حيث التحقت بعمل بغرفة جدة، حتى وصلت الى منصب رئيس لجنة الملابس والمنسوجات 1428هجري واعتقد أني أصغر رئيس لجنة في غرفة جدة، حيث تمكنت وأفراد اللجنة من عمل أول معرض لتكنولوجيا صناعة الملابس والمنسوجات بجدة على مستوى العالم العربي، إلى جانب تحقيق اللجنة المرتبة الثانية من بين 60 لجنة في غرفة جدة، من حيث تحقيق نتائج إيجابية وملموسة في عهد الشيخ صالح التركي. بالنسبة للمستقبل فإني أنوي دمج نقاط البيع لشركتي وذلك لمواجهة قرار قصر العمل بمحلات الملابس الجاهزة على النساء، وأعتقد أنه سوف يخرج الكثيرون من صغار ومتوسطي المستثمرين في قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات من السوق، ولن يستطيع أحد تحمل الخسائر بسبب هذا القرار إلا الشركات والمؤسسات الكبيرة.

مشاركة :