قد يظن مستخدمو أجهزة "ماك" بأنهم محصّنون من البرامج الخبيثة، ولكن دليلاً جديداً أثبت بأن حتى أجهزة "ماك" معرّضة لتهديد القراصنة. إذ عثر باحثون على قطعة غير عادية من البرامج الخبيثة اسمها "FruitFly"، والتي أثرت على بعض كمبيوترات "ماك" لسنوات. ويعمل برنامج "FruitFly" بهدوء في الخلفية، ليتجسس على المستخدمين من خلال الكاميرا المصاحبة للكمبيوتر، والتقاط صور لما يظهر على الشاشة وتسجيل ما يطبع على لوحة المفاتيح. وقد اكتشفت شركة الامن الإلكتروني "Malwarebytes" البرنامج بداية العام، لكن نسخة ثانية باسم "FruitFly2" ظهرت بعده. قد يهمك.. هذه التحديثات التي قدمتها "آبل" بأنظمة تشغيلها   أما الباحث الأمني من شركة "Synack"، باتريك واردل، فقد اكتشف مؤخراً إصابة 400 كمبيوتر بالنسخة الأحدث في الولايات المتحدة، ويعتقد بأن المزيد من الكمبيوترات المصابة بها لا تزال غير مكتشفة بعد. ورغم أن الفترة التي بدأ فيها برنامج "FruitFly" بالانتشار ليس واضحاً، إلا أن الباحثين اكتشفوا بأن لغة البرمجة فيه عُدّلت ليتوافق مع أنظمة تشغيل "Mac Yosemite" والتي أطلقت في أكتوبر/تشرين أول عام 2014، ما قد يشير إلى أن البرنامج تواجد قبل تلك الفترة. وليس من الواضح أيضاً من وراء البرنامج أو كيفية وصوله إلى أجهزة الكمبيوتر، إذ أشار الباحثون إلى أن احتمالية عدم اتخاذ المستخدمين الحرص خلال تصف الإنترنت أو تنزيل ملفات عبر البريد الإلكتروني من مصادر غير موثوقة. أيضاً.. قراصنة يهددون معلومات كازينو بحوض سمك ذكي وقد شهدت أنظمة "ماك" ارتفاعاً في نسبة البرامج الخبيثة عام 2016، وفقاً لتقرير صادر عن "McAfee" لكن معظمها تمثل بالإعلانات الخبيثة، والتي تعتبر أمراً بسيطاً عند مقارنتها بحملات للتجسس، لكن واردل أراد الكشف عن نتائج ما توصل إليه لكي يصدّق مستخدمو "ماك" بأنهم ليسوا بمأمن كلياً. ورفضت "آبل" التعليق على ما حصل، كما لم يؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" حول وجود تحقيقات حول البرنامج الخبيث من عدمها، في وقت استبعد واردل، الذي عمل محللاً سابقاً لدى وكالة الامن القومي "NSA"، بأن قرصاناً تابعاً للحكومة الامريكية كان وراء الهجوم للتجسس على المستخدمين، مشيراً إلى أن المنفذين "هم أشخاص مرضى يحبون التجسس على الآخرين."