أدى رام نات كوفيند اليمين، اليوم الثلاثاء، ليصبح الرئيس الرابع عشر للهند وأول عضو من الحركة الهندوسية القومية يتولى المنصب في البلاد. ويعزز تعين كوفيند (71 عاما) كذلك تمثيل طبقة المنبوذين التي تقع في أسفل السلم الاجتماعي كما سيدعم رئيس الوزراء ناريندرا مودي في توسيع قاعدة ناخبيه في الانتخابات العامة المقررة في عام 2019. وكوفيند سياسي ومحام مخضرم لم يكن مشهورا من قبل وهو عضو منذ فترة طويلة في رابطة المتطوعين القوميين وهي حركة ذات قاعدة شعبية عريضة انطلق منها أيضا مستقبل مودي السياسي. واتهم زعماء المعارضة مودي باستخدام سباق الرئاسة، الذي فاز فيه كوفيند بسهولة الأسبوع الماضي، في تعميق انقسام يقولون إنه يسعى من خلاله لإعادة تشكيل الهند باعتبارها دولة (الهندوس أولا). لكن كوفيند أشاد في كلمته لدى أدائه اليمين بالتنوع في الهند قائلا، إنه “الأساس الذي يجعلنا شديدي التميز”. وأضاف قائلا في قاعة البرلمان “أنحني لمواطني هذا البلد العظيم (1.25 مليار نسمة) وأعدهم أن أظل مخلصا للثقة التي منحوني إياها”. وبالهند نحو 200 مليون من طبقة الداليت التي كان يطلق عليها من قبل طبقة المنبوذين ويعاني الكثير من أفرادها من الإقصاء الاجتماعي والحرمان الاقتصادي. ويأتي صعود كوفيند تتويجا لسلسلة من التعيينات في المناصب العليا دعمها مودي، كان من بينها تعيين رجل دين متشدد حاكما لولاية أوتار براديش الأكثر سكانا، مما يحكم قبضة الهندوس على المناصب العامة الرئيسية. ومنصب الرئيس منصب شرفي إلى حد كبير بموجب الدستور الهندي في حين يتولى رئيس الوزراء وحكومته السلطات التنفيذية. لكن الرئيس يلعب دورا حيويا خلال الأزمات السياسية، فمثلا عندما لا تسفر الانتخابات العامة عن فائز واضح يحدد الرئيس الحزب المناسب لتشكيل الحكومة.أخبار ذات صلةالهند تنتخب رئيسها الجديد من أدنى الطبقات الاجتماعية في البلادالهند تبدأ فرز الأصوات لاختيار الرئيس الجديدبرلمان الهند يختار رئيسا.. والأنظار تتجه لمرشح يدعمه الحزب الحاكم
مشاركة :