حزب "إخوان ليبيا" ينتقد لقاء مرتقبا بين السراج وحفتر في باريس

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حزب "العدالة والبناء" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، لقاء مرتقبا اليوم الثلاثاء في باريس بين كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، وقائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق خليفة حفتر، معتبرا أن عقد أي لقاءات برعاية دول منفردة يمثل انحرافا عن المسار السياسي للاتفاق السياسي. ووفق تصريحات لمسؤولين في الخارجية الفرنسية نقلتها وسائل إعلام ليبية وغربية، فإن "فرنسا تقدمت بمبادرة لجمع حفتر والسراج اليوم، في محاولة لحل الأزمة الليبية باعتبار أنهما يمثلان طرفي الصراع". وقال حزب "العدالة والبناء" أكبر الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية في ليبيا، إنه "يرفض إدخال أي تعديلات على الاتفاق السياسي دون رعاية مباشرة من منظمة الأمم المتحدة"، بحسب بيان للحزب. وفي ديسمبر / كانون أول 2015، وقعت أطراف النزاع الليبي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس الدولة، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، باعتباره هيئة تشريعية، لكن مجلس النواب رفض اعتماد حكومة الوفاق برئاسة السراج المعترف بها دوليا، مشترطا إدخال تعديلات على الاتفاق. واعتبر الحزب الليبي أن "عقد أي لقاءات برعاية دول منفردة هو انحراف عن المسار السياسي للاتفاق السياسي، وتشويش عليه، ويفتح المجال لأجندات تلك الدول بتغليب طرف على الآخر أو بتعميق هوة الخلاف واستمرار الانقسام والأزمة". ودعا "الليبيين جميعا بمختلف توجهاتهم إلى ضرورة الالتفاف حول الاتفاق، والتمسك بالمسار السياسي ومدنية ووحدة الدولة، ورفض العسكرة والتدخل الخارجي في شؤون البلاد". فيما دعا الحزب الأمم المتحدة إلى "إلزام أعضائها بالخضوع للاتفاق السياسي (...) والتوقف عن التعامل مع الأجسام الموازية". وأعرب عن استغرابه من "صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاك بعض الدول العهود والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة من خلال دعم الأطراف المسلحة المناوئة للاتفاق"، على حد قوله. وكانت مبادرة إماراتية مصرية نجحت يوم 2 مايو / أيار الماضي، في جمع السراج وحفتر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهو ما اعتبرته أوساط ليبية بداية لحل الأزمة التي تعصف بهذا البلد العربي منذ سنوات. ولا يعترف حفتر، المعين من مجلس النواب المنعقد بطبرق على رأس القوات في شرقي البلاد، بسلطة حكومة الوفاق، فيما يصر السراج على وجوب تبعية وخضوع القيادة العسكرية لسلطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، التي تتبع لمجلس نواب طبرق، التابعة له قوات حفتر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :