وصف المدرب الاردني عبدالله ابو زمع تعاقد ادارة نادي «الكويت» معه لقيادة فريق كرة القدم بأنه «تحدٍ من نوع خاص» سيعمل على ان يخوضه بنجاح.واكد ابو زمع في تصريح خاص لـ «الراي» عشية قيادته التدريب الاول لـ «الابيض» والمقرر مساء اليوم ان يدرك حجم المسؤولية التي سيضطلع بها في قيادة فريق كبير قادم من تحقيق انجاز تاريخي غير مسبوق بإحرازه جميع الالقاب المحلية الممكنة في الموسم الماضي، وبالتالي لن يقبل القائمون عليه ولا جماهيره التفريط بأي من هذه المكتسبات في الموسم الجديد.وذكر انه يعلم تماماً ما هو مطلوب منه في المرحلة المقبلة والاهداف التي وضعتها ادارة النادي للفريق، مشيراً الى انه اعتاد على العمل تحت الضغوط مذ كان مدرباً لفريق الوحدات الذي له مع «الكويت» العديد من المشتركات ومن بينها منافسته الدائمة على منصات ووجود جماهير متعطشة دائماً للبطولات وبالتالي فإن الوضع لن يختلف معه كثيراً.وشدد على انه لا يعتبر غريباً عن اجواء الكرة الكويتية ولا نادي الكويت الذي سبق له العمل ضمن جهازه الفني في الموسم 2011-2012 معاوناً للمدرب الكرواتي دراغان تالاييتش، لافتاً الى ان ما تغير في «العميد» منذ ذلك الموسم كان حصوله على العديد من الالقاب المحلية والقارية، وترسيخ العمل الاحترافي في النادي ككل وليس في فريق كرة القدم فحسب وهو ما بات مثار اعجاب في الخليج والاردن.واعتبر ان تحقيق «الابيض» للرباعية التاريخية «لم يأت بالساهل» وانما كان نتاج جهد وتضحيات من الجميع لاعبين وادارة وجهاز فني وجماهير، واضاف: «ولا يمكن انكار الدور الذي قام به الكابتن الكبير محمد عبدالله والذي تشرفت بالعمل معه سابقا، وها هو يسلمنا مسؤولية وحملاً ثقيلاً نتمنى ان ننجح فيه»وكشف ابو زمع عن متابعته الدائمة لـ «العميد» خلال السنوات الخمس الماضية وقال: «رغم رحيلي عن النادي الا انني واصلت متابعة الفريق حتى مباراته الاخيرة في الموسم المنتهي مع السالمية، ولدي فكرة كاملة عن جميع عناصره حتى الصاعدين منهم، وهو ما سيسهل كثيراً من مهمتي».واوضح ان العمل خلال الفترة المقبلة سيكون في اتجاهين، تعزيز الايجابيات التي ميزت الفريق عن البقية في الموسم الماضي، وتصحيح الاخطاء التي قد تكون شابت اداءه، مؤكداً على ان «ادوات النجاح» في النادي متوفرة ولكن كرة القدم تحتاج ايضاً الى التوفيق الذي ننشده من عند الله.واعرب ابو زمع عن فخره بالدعم الدي تحصل عليه من رئيس الاتحاد الاردني للعبة الامير علي بن الحسين ومباركته انتقاله لتدريب «الكويت» كأول مدرب اردني يحصل على هذه الفرصة، مشيراً الى ان موافقة الامير علي تعكس العلاقة الوطيدة التي تجمع المسؤولين في البلدين كما ترسخ دعمه الكبير للمدرب الاردني وله شخصياً، كما نوه بالتعاون الذي ابداه مدرب المنتخب الوطني، الاماراتي عبدالله المسفر وعدم معارضته رحيله رغم تأميده على حاجته له ضمن الجهاز الفني.وتنطلق مساء اليوم استعدادات الفريق للموسم المقبل بقيادة أبو زمع.وقبل بداية التدريب وتحديداً في الساعة 5:30 سيقوم النادي بتقديم الوافدين الجدد الى صفوف «الأبيض» الى وسائل الاعلام وهم أبو زمع واللاعبان البرازيلي باتريك فابيانو والسوري حميد ميدو.وكان مدير الفريق محمد الهاجري أعلن يوم امس عن التعاقد رسمياً مع ميدو، وتوجه بالشكر الى ادارة نادي التضامن على تعاونها وتسهيل انتقال اللاعب الذي كان مدد عقده مع «ازرق الفروانية» في وقت سابق، كما انه تم الاتفاق مع فابيانو الذي سيخضع للفحص الطبي ظهراً، بعد تنازله عن بعض المطالب التي اشترطها للتوقيع.ويتوقع ان تشهد التدريبات غياب عدد من اللاعبين المتواجدين خراج البلاد في اجازات خاصة، فيما كشف نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة عن خضوع قائد «العميد» حسين حاكم، والظهير سامي الصانع الى فحوصات في عيادة نادي برشلونة الاسباني.ويشكو حاكم والصانع من آلام في الركبة وفضلت ادارة النادي ايفادهما الى برشلونة ليخضعا للفحص بإشراف البروفسور العالمي رامون كوجات الذي سبق له أن أجرى أكثر من جراحة ناجحة لعدد من لاعبي «الأبيض» آخرهم يوسف الخبيزي.وقال عقلة إن حاكم والصانع سيلتحقان بالفريق خلال الأيام القليلة المقبلة، أي قبل موعد المغادرة الى المعسكر الخارجي المقرر في مدينة أسطنبول التركية في الفترة من 12 وحتى 26 أغسطس المقبل.ويأمل الجهاز الفني في أن تكون جميع عناصر الفريق جاهزة قبل أن يبدأ الدفاع عن أول ألقاب «الرباعية» التاريخية بمواجهة منافسه القادسية على كأس الـ «سوبر» في 6 سبتمبر المقبل أي بعد 10 أيام من نهاية المعسكر والعودة الى البلاد.معلوم أن «العميد» سيفتقد عنصرين مؤثرين مع بداية الموسم هما المدافع فهد الهاجري المنتقل الى الاتفاق السعودي، بالاضافة الى لاعب الوسط الخبيزي الذي يواصل برنامجه التأهيلي بعد العملية الجراحية ولا يتوقع أن يستعيد جهوزيته قبل انتصاف الموسم مطلع العام المقبل.وكان «الأبيض» قرر عدم تجديد عقدي المهاجم السوري فراس الخطيب والمدافع المغربي عادل الرحيلي.
مشاركة :