أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تسير في الاتجاه الصحيح، واصفاً الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها الدولة بأنها «دواء مر وقاسٍ، لكن النتائج ستكون جيدة».وتوجّه السيسي، خلال جلسة «اسأل الرئيس» في مؤتمر الشباب الرابع في الإسكندرية، ليل أول من أمس، إلى الشعب المصري قائلاً «عاوزين تطمنوا على بكرا، وأنا عمري ما هبيع ليكم الوهم، ولن أقول كلاماً غير حقيقي، إحنا ماشيين كويس أوي، لا تقيسوا الموضوع بالأسعار فقط».وأقر بأن «الواقع المصري كان قاسياً، وأن الدولة بذلت مجهوداً للنهوض بالبلاد»، لكنه مطمئن على مستقبل الدولة المصرية.وعن الوضع الأمني، وجه السيسي رسالة إلى المصريين قائلاً «تحديتم أقوى تنظيم في العالم، وهناك دول النهاردة بتُحكم من هذا التنظيم»، لافتاً إلى أن لديه «أدلة على دعم دول ما للإرهاب والتطرف»، مشدداً على ضرورة مواجهتها من دون أقنعة أو تمييز.ميدانياً، أعلن الجيش المصري تصفية 40 «داعشياً» خلال عمليات تمشيط ومداهمة في سيناء مستمرة منذ 7 أيام.وقال الناطق العسكري العقيد تامر الرفاعي إن «قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني فرضت حصاراً محكماً على البؤر الإرهابية في مدن العريش و الشيخ زويد و رفح، ونفذت مداهمات أرضية بالتعاون مع القوات الجوية على محاور مختلفة».وأضاف ان الحملة أدت إلى «تصفية 40 إرهابياً، والقبض على 5 آخرين، واكتشاف وتدمير 20 عربة من أنواع مختلفة، وتدمير 52 وكراً، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية وبعض الوثائق الخاصة بالعناصر الإرهابية».كما كشف الجيش المصري عن تفاصيل نجاح إحباط عملية إرهابية باستخدام سيارة مفخخة كانت تستهدف ارتكازات أمنية في العريش وكادت تودي بعشرات الضباط والجنود والمدنيين.وأوضح أن دورية تابعة للجيش «أحبطت عملية إرهابية كبرى، كانت تستهدف أحد كمائن القوات المسلحة جنوب العريش، كان ستنتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح، قد تصل إلى مقتل 50 إلى 60 فرداً من المدنيين والعسكريين».وأضاف أن «إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة حاولت اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه، إلا أنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام الكمين بمسافة 200 متر، ما أجبر الإرهابي على استيقاف عربته أمام الدبابة مباشرة بهدف تفجيرها، لكن ما استرعى انتباه سائق الدبابة أيضاً تواجد 4 إرهابيين في السيارة مسلحين».وأشار إلى أن سائق الدبابة اعترض السيارة، وتلقى الموجة التفجيرية في جسم الدبابة، لتجنيب المدنيين وأقرانه العسكريين الإصابات، وعقب انفجارها الكبير (لأنها كانت تحمل 100 كيلوغرام متفجرات) أدت إلى مقتل 7 من أهالي سيناء، هم 3 رجال وسيدتين وطفلين، تصادف تواجدهم في المكان.من ناحية أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن المؤبد 25 عاما بحق 43 متهما في القضية المعروفة إعلامياً بأحداث مجلس الوزراء التي جرت وقائعها في ديسمبر 2011.