تقول إحدى الحكايات، سأل طفل والده عن معنى الفساد السياسي في بلاد العرب، فأجابه: لن أخبرك يا بني لانه صعب عليك في هذه السن، لكن دعني أقرب لك الموضوع! وتابع قائلاً: سجل عندك، انا اصرف على البيت، لذا فلنطلق عليّ اسم الرأسمالية. وامك تنظم شؤون البيت، لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة! وانت تحت تصرفنا، لذا فسنطلق عليك اسم الشعب، واخوك الصغير هو املنا، فسنطلق عليه اسم المستقبل!اما الخادمة التي عندنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة!اذهب يا بني وفكر عساك تصل الى نتيجة!وفي الليل لم يستطع الطفل ان ينام فنهض من نومه قلقاً وسمع صوت أخيه الصغير يبكي!ذهب ليخبر امه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ، فاتجه الى والده فلم يجده نائما بجوار امه حتى ذهب لغرفة الخادمة فلم يجدها هي الاخرى ليكتشف بانهما معاً خارج المنزل! وفي اليوم التالي قال الولد لابيه: لقد عرفت يا أبي معنى الفساد السياسي! فقال الوالد: وماذا عرفت؟اجاب الولد: عندما تلهو الرأسمالية مع القوى الكادحة وتكون الحكومة نائمة في سبات عميق، يصبح الشعب عندها قلقاً تائهاً ويصبح مستقبله غارقاً في الظلام!وقانا الله واياكم شر الظلام!على الطاير:- يحق لنا كشعب ان نفتخر اليوم بالموقف الرسمي لبلادنا قيادة وحكومة وبرلمانا تجاه ما يحدث لاخواننا الفلسطينيين من اضطهاد وظلم وتنكيل على ارض الرباط ومناصرة لهم على الاقل بالكلمة امام المجتمعات الدولية.ونعزي انفسنا للمواقف العربية الصامتة التي لم تكتف بالصمت بل باستبدال كلمة «شهداء» بـ «القتلى»، ممن يتساقطون يومياً امام المسجد الاقصى برصاص الصهاينة!ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!email:bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963