القاهرة (وكالات) أعلن الجيش المصري أمس تصفية 40 إرهابيا خلال عمليات تمشيط ومداهمة في سيناء مستمرة منذ 7 أيام. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، إنه «استمرارا لجهود القوات المسلحة في تمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر الإرهابية، وفي إطار استكمال المرحلة الرابعة لعملية حق الشهيد لاقتلاع جذور الإرهاب بشمال سيناء، واصلت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني فرض حصار محكم على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، وتنفيذ المداهمات الأرضية بالتعاون مع القوات الجوية على عدة محاور مختلفة، لليوم السابع على التوالي». وأضاف أن هذه الحملة أدت لمقتل 40 إرهابيا، والقبض على 5 آخرين، واكتشاف وتدمير 20 عربة من أنواع مختلفة، و4 دراجات نارية، و4 عربات مفخخة قبل استهدافها للتمركزات الأمنية، وتدمير 52 وكرا تستخدمها العناصر الإرهابية للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والمواد المتفجرة وأجهزة الاتصال، فضلاً عن تدمير أكثر من 200 عبوة ناسفة، و8 ورشات تستخدم في تصنيعها. وذكر المتحدث العسكري أنه تم أيضاً ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية وبعض الوثائق الخاصة بالعناصر الإرهابية. من جانب آخر، أعلن الجيش المصري عن تمكن إحدى دورياته بشمال سيناء من إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف إحدى كمائنه جنوب مدينة العريش والتى كان سينتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح قد تصل إلى استشهاد ما يقرب من 50 -60 فرداً من المدنيين والعسكريين. وأوضح المتحدث العسكري المصري ان إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة حاولت اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه إلا إنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام الكمين بمسافة حوالي 200 متر مما أجبر العنصر التكفيري سائق العربة المفخخة على إيقاف عربته أمام الدبابة مباشرة بهدف تفجير الدبابة وإحداث أكبر خسائر في صفوف العسكريين وكذا المدنيين المتواجدين بجوار وأمام الكمين وقد استرعى انتباه سائق الدبابة تواجد أربعة عناصر تكفيرية بالسيارة مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات ويستعدون لمغادرتها لاستهداف عناصر الكمين في ظل تواجد العشرات من المدنيين. وأضاف ان سائق الدبابة قام بالإسراع باعتراض السيارة والتصدى لها والاصطدام بها بهدف تلقي الموجة التفجيرية في جسم الدبابة بما يجنب المدنيين وكذا أقرانه العسكريين أي إصابات إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدى لها وكان الانفجار كبيراً مما يشير إلى إنها كانت تحمل حوالي 100 كيلو جرام من المواد المتفجرة شديدة الانفجار وقد نتج عن الانفجار استشهاد سبعة من أهالى سيناء (ثلاث رجال وسيدتان وطفلان) تصادف تواجدهم بالمنطقة أمام الكمين أثناء وقوع الانفجار. واكدت القوات المسلحة المصرية على أن مثل تلك العمليات الإرهابية لا تزيدها إلا إصراراً وعزيمة على المضي قدماً في استئصال جذور الإرهاب الأسود من سيناء. السجن المؤبد لـ 43 مداناً بأحداث عنف في 2011 القاهرة (وكالات) قضت محكمة مصرية أمس بالسجن المؤبد 25 عاماً بحق 43 مداناً في القضية المعروفة إعلامياً بأحداث مجلس الوزراء التي جرت وقائعها في ديسمبر 2011 والتي وقتل فيها 17 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 1900 بجروح.. والزمت محكمة جنايات القاهرة المدانين بسداد قيمة تلفيات تسببوا فيها متضامنين فيما بينهم بما قيمته نحو 7.17 مليون جنيه، فضلاً عن السجن مدة 10 سنوات بحق تسعة متهمين والسجن مدة خمس سنوات لمتهمة واحدة. وبرأت المحكمة 92 متهماً آخرين في القضية من الاتهامات المنسوبة اليهم والمتعلقة بارتكاب أحداث عنف وإضرام نيران وشغب أمام مباني (مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى والمجمع العلمي المصري).وقال شاهد عيان في المحكمة خلال جلسة أمس، إنه سمع أصوات صراخ وعويل من داخل قفص الاتهام الزجاجي،. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين محتجين وقوات الجيش والشرطة في أواخر عام 2011 وعرفت إعلامياً بأحداث مجلس الوزراء لوقوعها أمام مباني مجلس الوزراء والبرلمان القريبة من ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاماً في الحكم. وقالت السلطات، إن 327 فرداً من قوات الجيش والشرطة أصيبوا في الاشتباكات التي استمرت أياماً واستخدمت فيها الزجاجات الحارقة والحجارة وسمع خلالها دوي طلقات الخرطوش. وخلال الاشتباكات اشتعلت النار في أكثر من مبنى حكومي.