الدول الأربع تميط اللثام عند عم كيانات وأفراد يمنيين لتنظيم «القاعدة»

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عدن:«الخليج» واصلت الدول الأربع المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، جهودها الحثيثة في مجال مكافحة وتجفيف منابع الإرهاب والإرهابيين، من خلال تعزيز قائمة الكيانات والأفراد الإرهابية بإعلانها تصنيف (9) كيانات، و(9) أفراد يضافون إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها. واعتبر ناشط سياسي وآخر عسكري، في حديث ل«الخليج» أن مواصلة الدول الأربع حصر الكيانات والعناصر الإرهابية أمر متوقع، وسيعود بالفائدة على أمن واستقرار المنطقة العربية، كما أكدت محدودية إمكانات قطر في سعيها لاستمرار المكابرة، وخلط الأوراق، وتدويل الأزمة، أمام تحالف الدول المناهضة للإرهاب والمدعومة عربياً ودولياً، وأن الأزمة ستنتهي برضوخ قطر لمطالب التحالف العربي. ثابت صالح: الأزمة قد تطول وستنتهي برضوخ قطرباسم الشعيبي: جهود كبيرة لحصر داعمي الإرهابأكدت الدول الأربع أن إجراءاتها تندرج في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف، وحواضن خطاب الكراهية، واستمراراً للتحديث والمتابعة المستمرين لقائمة الإرهاب. وتضمنت الكيانات والأفراد الذي تم الإعلان عنها، مساء الاثنين، ثلاثة كيانات، وثلاثة أفراد يمنيين، الكيانات هي مؤسسة البلاغ الخيرية، وجمعية الإحسان الخيرية، ومؤسسة الرحمة الخيرية، وجميع الكيانات الأخرى ليبية، والأفراد هم عبدالله محمد علي اليزيدي (يمني الجنسية) رئيس جمعية الإحسان، وأحمد علي أحمد برعود (يمني الجنسية) ومحمد بكر الدباء (يمني الجنسية)، وثلاثة قطريين، وكويتي واحد، واثنان ليبيان. كما أسهم اليمنيون الثلاثة والمنظمات الثلاث في اليمن في دعم تنظيم القاعدة، والقيام بأعمال نيابة عنه اعتماداً على دعم كبير من مؤسسات قطرية خيرية مصنفة إرهابياً لدى الدول الأربع، كما أن الشخصين الليبيين والمنظمات الإرهابية الست مرتبطون بمجموعات إرهابية في ليبيا تلقت دعماً جوهرياً ومالياً من السلطات القطرية لعب دوراً فاعلاً في نشر الفوضى والخراب في ليبيا رغم القلق الدولي الشديد من التأثير المدمر لهذه الممارسات، واقترنت الأنشطة الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد بارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية، ومن ذلك أن الأشخاص القطريين الثلاثة، والشخص الكويتي المدرجين في القائمة لهم نشاط في حملات جمع الأموال لدعم جبهة النصرة وغيرها من الميليشيات الإرهابية في سوريا. أنشطة وارتباطات وسلطت معلومات الضوء على الأفراد اليمنيين المدرجين في قائمة الإرهاب: * أولاً عبدالله محمد اليزيدي: في مايو 2016، اعتقلت القوات الأمنية المحلية اليمنية عبدالله محمد اليزيدي المولود في العام 1957 لدعمه للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقد أدانت صحيفة تابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية اعتقال اليزيدي وطالبت بالإفراج عنه، ويشغل اليزيدي منصب رئيس جمعية الإحسان الخيرية في اليمن (المدرجة بالقائمة)، وهي الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، والمدرجة ضمن لوائح العقوبات الأمريكية و(المدرجة في القائمة)، وفي عام 2016، شارك عبدالله اليزيدي في إطلاق مشاريع في حضرموت برعاية مؤسسة عيد الخيرية التابعة لقطر وقطر الخيرية، حسب تقارير الإعلام المحلي المتعلقة بالمشاريع. كما كان عبدالله اليزيدي عضواً في المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وذلك عندما كانت المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تحت سيطرة المجموعة في 2015. وفي بدايات عام 2016، وحينها اختار المجلس الأهلي الحضرمي، عبدالله اليزيدي لإعادة تنظيم قيادة الهيئة الإدارية، وفي يونيو/‏حزيران 2017، أعلنت الحكومة الأمريكية المجلس الأهلي الحضرمي كواجهة لمؤسسة أُسست من قِبل القاعدة في شبه الجزيرة العربية للمساعدة في تنظيم الأراضي التي تسيطر عليها القاعدة، وتولي الأمور الإدارية والاقتصادية والأمنية، وبناء العلاقات مع المواطنين في اليمن. وبحسب المعلومات ذاتها، أُسس «المجلس الأهلي الحضرمي» من قِبل القاعدة في شبه الجزيرة العربية في المكلا، في إبريل/‏نيسان 2015، بعد ما استولت القاعدة في شبه الجزيرة العربية على المدينة في الشهر نفسه، وقبل تحرير المكلا من قِبل القوات اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن في منتصف عام 2016، كما يعتبر عبدالله اليزيدي عضواً مؤسساً للحملة العالمية لمقاومة العدوان، التي يقودها ممول القاعدة القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي، المدرج على لوائح العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من منسقي القاعدة المدرجين ضمن لوائح العقوبات. * ثانياً أحمد علي أحمد برعود: في مايو 2016، اعتقلت قوات الأمن اليمنية أحمد علي أحمد برعود لدعمه للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحينها أدانت صحيفة تابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية اعتقال أحمد برعود وناشدت بالإفراج عنه، وكان أحمد برعود المولود في العام 1956 مديراً لمؤسسة الرحمة الخيرية الداعمة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، والمدرجة على لائحة العقوبات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية. وفي فبراير/‏شباط 2014، حضر أحمد علي برعود كضيف شرف في فعالية أقيمت في محافظة حضرموت برعاية مؤسسة عيد الخيرية، بحسب ما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية، كما كان أحمد برعود عضواً في المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي صنفته الحكومة الأمريكية كواجهة أسستها القاعدة، لإدارة الأراضي التي تسيطر عليها وبناء العلاقات مع المواطنين. * ثالثاً محمد بكر الدباء: يعتبر محمد بكر الدباء من كبار مسؤولي جمعية الإحسان الخيرية في محافظة حضرموت، وشارك محمد الدباء في يناير/‏كانون الثاني 2016 عبدالله اليزيدي، داعم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وقائد المجلس الأهلي الحضرمي، في إطلاق مشاريع في محافظة حضرموت، برعاية مؤسسة عيد الخيرية القطرية وقطر الخيرية، بحسب ما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية. وفي أواخر عام 2015، عمل محمد الدباء مع المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وقيادته للإشراف على المشاريع والأنشطة في المكلا، بينما كانت المدينة تحت سيطرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية. آراء وتوقعات وبهذا الصدد، قال الناشط السياسي باسم الشعيبي، إن قرار الدول العربية الداعية لمحاربة الإرهاب بتحديث القائمة الخاصة بالأفراد والمنظمات الإرهابية أمر متوقع في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الدول ضمن جهودها لحصر المنظمات والشخصيات الداعمة للإرهاب، وإن إعلان ضم 3 كيانات و 3 شخصيات، إضافة إلى أمين عام حزب الرشاد السلفي عبدالوهاب الحميقاني المعلن سابقاً، ليس إلا البداية. وأضاف الشعيبي: لطالما كان معنى الإرهاب فضفاضاً، وبوجود قوائم تحصره في منظمات وشخصيات أمر بالغ الأهمية، وسيعود بالنفع على المنطقة، وأشار إلى أن الإرهاب ليس محصوراً بالانتحاري الذي يفجر نفسه، أو ذلك المتطرف الذي يظهر في تسجيلات «القاعدة»، أو «داعش»، بل هو منظومة تبدأ من شخصيات تدعي أنها رجال دين وتوفر لهؤلاء العناصر السند الفكري والدعم المادي، وتوقع أن تتم توسعة هذه القائمة بضم تنظيمات إرهابية أخرى في اليمن، خاصة تلك التي لها علاقة بتنظيم «الإخوان المسلمين». من جانبه اعتبر الباحث العسكري والسياسي العميد ثابت حسين صالح، أن المال القطري الضخم، وشبكة العلاقات العامة التي كونتها قطر خلال السنوات الماضية، والدعم الإيراني والتركي التكتيكي لهذه الدولة في مواجهة تحالف أهم أربع دول عربية مدعومة إسلامياً ودولياً، كل ذلك سيكون محدود القدرة على استمرار سياسة المكابرة وخلط الأوراق وتدويل الأزمة. ورأى العميد ثابت حسين، أن الأزمة قد تطول فترة من الزمن، ولكنها ستنتهي حسب التوقعات والمؤشرات الراهنة والقادمة برضوخ قطر لمطالب التحالف العربي بشكل تدريجي، وبما يحفظ ماء وجهها، بمساعدة أمريكية ضامنة، ولكن مشروطة.

مشاركة :