تمسك الدوحة بالوساطات الغربية يزيد الأزمة تعقيداً

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بثت قناة «الإمارات» تقريراً حول آخر مستجدات الأزمة القطرية التي دخلت طور الوساطة، حيث يراهن النظام القطري على الوسطاء الأجانب في الأزمة الخليجية، وهو رهان وصفه المحللون السياسيون بالخاسر، لعدة اعتبارات، منها أن الحل لن يخرج سوى من الرياض مهما دولت الدوحة الأزمة، وسعت إلى إقحام أطراف دولية لانتشالها من أزمتها، فالوسطاء الأجانب الذين تراهن عليهم الدوحة من الواضح أن ما يجمعهم هو الأيديولوجيا نفسها، أو المصالح، ليتحول فجأة الوسيط إلى طرف في الأزمة.وأشار التقرير إلى أن كثيراً من المؤشرات تدل على كون الوساطات التي يبحث عنها النظام القطري ولدت لتموت، منها مكانة الوسيط الكويتي الذي يأتي من داخل البيت الخليجي، الذي يسعى في كثير من المواقف لتقريب وجهات النظر بنزاهة، إذ تشير تصريحات وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، إلى أن إجراءات إنهاء الأزمة القطرية ستكون إقليمية، ومن بين الأمور التي ستؤدي إلى فشل الوسطاء الدخلاء كما يصفهم المراقبون هو انكشاف محاولات النظام القطري إلى تدويل الأزمة منذ بدايتها، بهدف ممارسة ضغوط على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للتنازل عن المطالب أو تقديم تنازلات بشأن بعضها وهو ما لن يحدث، وهنا تدرك الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن جهود الوساطة الغربية السابقة، ليست الخيار المناسب لحل الأزمة من خلال متابعة أزمات المنطقة الأخرى، ويلاحظ أن التدخلات الغربية في ثوب الوساطة لحل هذه الأزمات تطغى عليها المصالح بشكل كبير، ما قد يدفع الأزمات لكثير من التعقيد.واستشهد التقرير بما قاله الكاتب الدكتور محمد عز العرب، من أن خطابات وتحركات العواصم الغربية تفتقر للتوازن في أطروحاتها بشأن تسوية، أو حل الأزمة القطرية، وتتجه لإدارتها بدلاً من حل جذري لها، بحيث يتم خفض منسوب التوتر المترتب عليها ومنع تصاعدها في حين تتجنب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الحلول الترقيعية أو المؤقتة.

مشاركة :