الجم (تونس): الأناضول 2017-07-26 12:50 AM تحتضن الدّورة الـ32 من مهرجان الموسيقى السيمفونية بمدينة «الجم» شرقي تونس ثمانية عروض عالمية، تحييها فرق من النمسا وإيطاليا وإسبانيا وتايوان وتونس ورومانيا، كما سيسجل المهرجان مشاركة عازف الكمان العالمي حسن شرارة من مصر. وأطربت الفنانة الإسبانية ماريا ديلماربونيت، الجمهور في سهرة محمّلة بموسيقى ممزوجة بثقافات متوسطية متنوعة. وغنت «ماريا» الكاتالونية الأصل، بلغتها الأم، رافقتها إيقاعات متنوعة تركية وعربية وإسلاميّة. ماريا تعتبر من رموز الثقافة والموسيقى المتوسطية، إذ شاركت في حفلاتها العديد من الموسيقيين العالميين، وحصلت على العديد من الجوائز العالمية. واحتفلت المغنية الكاتالونية هذه السنة بخمسين سنة على مسارها الفني، وطرحت ألبومها الجديد بعنوان «ألترامار» الذي أنشدته على مسرح الجم الأثري، بمشاركة قائد أوركسترا الموسيقى التقليدية التونسي فتحي زغندة، عازف الكمان الموهوب الذي شاركها العديد من التسجيلات على مدى عقدين من الزمن. ويظهر هذا التعاون الفني الجذور المشتركة والخصائص الفنية التي تجمع شعوب المتوسط. الجزء الثاني من الأمسية، أثرته فرقة «آمادوس الكتريك كوارتات» الرومانية، التّي قدمت عرضا موسيقيا جمع بين الموسيقى الحديثة والقديمة من «باخ» و«موزار». ورافقت العرض إيقاعات «تشاتشا» و«طاقة الروك اند رول» واهتزازات الرقص الحديث بمؤثرات ضوئية أضفت الحياة على مكونات القصر التاريخي وأوصلت الماضي بالحاضر. وتمتد فعاليات المهرجان التي انطلقت في 8 يوليو إلى 12 أغسطس.
مشاركة :