أدت الخلافات السياسية الحادة داخل المجلس الأعلى الإسلامي، أحد أهم التشكيلات السياسية الدينية الشيعية في العراق، إلى تفجير الوضع في المجلس بانسحاب أبرز رموزه عمّار الحكيم وإعلان تياره الجديد بيت الحكمة. وألقى انشقاق الحكيم بظلاله على المجلس، فانقسم أعضاؤه بين مؤيدين للحكيم وآخرين متمسكين بالبقاء تحت مظلة المجلس، بل ووصل الخلاف إلى كتلة المواطن البرلمانية. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المجلس الإسلامي لانسحاب أحد رموزه، فقبل سنوات انسحب هادي العامري متخذاً من بدر بيتاً جديداً. ولم يستبعد مراقبون خروج آخرين من المجلس لتشكيل أحزاب جديدة. ويرى مراقبون أن الانشقاق داخل المجلس ضربة جديدة للتحالف الوطني الشيعي الحاكم في العراق، والذي كشف بشكل جلي التباين بين مكوناته من الحرس القديم والجيل الجديد. وربما يدفع انشقاق الحكيم بقيادات أخرى للانشقاق عن الأحزاب الدينية داخل التحالف الوطني وخارجه، وربما يكون رئيس الوزراء، #حيدر_العبادي، على رأس المرشحين للخروج من حزب الدعوة ودولة القانون. ولم تقتصر هذه الظاهرة على القوى السياسية الشيعية، حيث أعلن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، الانسحاب من الحزب الإسلامي وتشكيل حزب جديد ليكون مستقبل الأحزاب الإسلامية مرهوناً بالانتخابات المقبلة.
مشاركة :