انطلقت ندوة (البركة) الخامسة والثلاثون للاقتصاد الإسلامي ظهر أمس في جدة، وبدأت جلساتها بالمصرفية الإيجابية التي قدم بحثها المهندس رياض الربيعية، تحت رعاية صالح عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة دله البركة القابضة ورئيس مجلس أمناء وقف (اقرأ) لعلوم الإنماء والتشغيل وبرعاية مجموعة البركة المصرفية أوضح صالح كامل الذي ترأس جلسات الندوة خلال كلمته الافتتاحية أن الندوة في هذا العام أعيدت إلى عنوانها الأول «ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي» وذلك بعد أن أخذتنا المصرفية والتمويل الإسلامي على مدار سنوات عديدة مضت، وكدنا أن نختزل الاقتصاد الإسلامي ونحصره في المصرفية والتمويل فقط وما هي إلا وسائل بينما الاقتصاد الإسلامي أكثر عمقًا وشمولًا، وأضاف في السنوات الأول لندوة البركة تناولنا الزكاة في أربع ندوات مختلفة، ثم انصرفنا إلى المصرفية وأساليب التمويل في الاقتصاد الإسلامي، وقد استطاعت الندوةُ بفضل الله ثم بفضل علمائنا والمشاركين فيها من أن تؤصلَّ لفقه التمويل والمصارف بما يكفى ولن نبتدع جديدًا إلا في الرجوع إلى الخلف مثل المرابحة المعكوسة، والتورق المنظم، وتابع: «اخترتُ هذا التوقيت انطلاقًا من هذه الندوة السادسة والثلاثين لكى نعود إلى فضيلةٍ نشأت وترعرعت ونمت وازدهرت في حضن الحضارة الإسلامية ألا وهى الوقف والأوقاف، هذا الرافد الذي يغذي اليوم في الغرب معظم حاجاته من أبحاث وتطوير في المعاهد والجامعات والهيئات الخيرية والمنح والدراسات، بينما نحن في العالم الإسلامى نعيش تدهورًا كبيرًا في القرون الثلاثة الأخيرة بسبب سوء فهم الواقفين والنظُّار والمشرفين ولم يعد للوقف والأوقاف من دور إلا في بعض الأربطة أو العقار أو مزارع التمور.. ونال الإهمالُ بقية الأفرع والأنشطة لا أنكر أن هناك صحوة في هذا الشأن مثل الكويت التي تتطور فيها الأوقاف، وكذلك لدنيا في السعودية صحوةُ مثلها وكم أتمنى أن تشمل هذه الصحوة وتعمَّ العالم الاسلامىَّ بأسره»، قال عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية: «إن حجم الأصول ارتفع من 4.1 مليار دولار في 2003 إلى أكثر من 21 مليارًا حاليًا، وارتفع حجم الاستثمار إلى ما يقارب 160مليار دولار، وبلغت حجم الودائع حوالى 18 مليار دولار، كما أن حجم حقوق الملكية وصلت إلى 2 مليار دولار حاليًا، فمن الأرقام السابقة يتضح نجاح مجموعة البركة المصرفية في زيادة ميزانيتها بصورة مقتدرة. المزيد من الصور :
مشاركة :